وحذر الجنرال السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يتسحاق بريك، في حديث لموقع إلكتروني إسرائيلي من أن الجيش الاسرائيلي وصل لحالة مزرية متمثلة بسرقة الأسلحة ما يشكل خرقا أمنيا كبيرا للكيان.
وأضاف بريك في حديث لموقع إلكتروني إسرائيلي أن تعدد سرقات القواعد العسكرية، التي تحصل بشكل كبير مؤخرا، يعني تفكك خطط الدفاع بشأن تلك القواعد، وكذلك عدم تنفيذ الأوامر، وانعدام المراقبة.
وطالب بريك بتشكيل لجنة تحقيق لفحص كيفية سرقة القواعد العسكرية في فلسطين المحتلة واصفا الجيش في الوقت الحالي بالإهمال واللامسؤولية والتفكك وعدم تنفيذ الأوامر.
وكانت القناة الـ”12″ الإسرائيلية، كشفت قبل أيام أن مجموعة من اللصوص استخدموا طائرة مسيرة لسرقة معدات عسكرية من قاعدة “ناثان” العسكرية في مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة"يديعوت أحرونوت" كشفت في وقت سابق عن تعرض الجيش الإسرائيلي لأكبر عملية سرقة ذخيرة في مركز التدريب الوطني للجيش الإسرائيلي، بالقرب من كيبوتس تسئليم، وهو معسكر مترامي الأطراف شهد العشرات من عمليات سرقة الأسلحة خلال العقد الأخير وفقا لصحيفة القبس الكويتية.
وأضافت الصحيفة العبرية :" أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي استثمر الملايين في تأمين هذه القاعدة، إلا أن اللصوص تمكنوا من التسلل إليه وسرقة أكثر من 93 ألف رصاصة من عيار 5.56 ملم، في واحدة من أكبر السرقات للذخيرة في تاريخ الجيش الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن "منفذي العملية كان عندهم علم بالإجراءات الأمنية، وربما تلقوا مساعدة داخلية".
كما كشفت الصحيفة أن "المتسللين استغلوا عدة خروقات أمنية، وكانوا على علم مسبق بالإجراءات الأمنية المعمول بها"، مضيفة أنه في غضون بضع دقائق قاموا بتحميل المئات من صناديق الذخيرة على المركبات، والتي من الممكن أن يتم بيعها في السوق الإجرامية بمبالغ كبيرة، قد تصل إلى ملايين "الشواقل" – عملة الكيان الصهيوني – وبالتالي سيلحق ذلك أضرارًا مالية كبيرة للجيش الإسرائيلي".
ووحول هوية الفاعل ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن "الفاعل حتى الآن مجهول، حيث لم يتم القبض على أي من المشتبه بهم فيما يتعلق بالسرقة»، مشيرة إلى أن "هناك احتمال قائم أيضاً، وهو أن اللصوص قد تلقوا مساعدة من القاعدة".
من جانبه، عقب جيش الاحتلال الإسرائيلي على عملية السرقة قائلاً: "تم اكتشاف عملية اقتحام لمستودع ذخيرة في قاعدة للجيش جنوب البلاد، سُرقت خلالها ذخيرة عسكرية، وقامت الشرطة العسكرية بفتح تحقيق في ملابسات الواقعة، وسنعرض النتائج على النيابة العسكرية".
يشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة الماضية، شهدت قواعد عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي العشرات من عمليات سرقة الأسلحة والذخيرة، لاسيما تلك الموجودة في الجنوب.
وردنا