شهد الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية المصرية، اليوم السبت، حادث سير جديداً أسفر عن وفاة تسعة أشخاص وإصابة أحد عشر آخرين، وذلك بعد أيام من حادث سير آخر أودى بحياة تسعة عشر فتاة.
وقد تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا بالحادث، فانتقلت قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى الموقع.
وتبين من الفحص الأولي تصادم سيارتي نقل ركاب "ميكروباص" نتيجة السرعة الزائدة.
وتابع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان خالد عبدالغفار، تداعيات الحادث على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، وأصدر توجيهاته برفع درجة الاستعداد في المستشفيات المحيطة، وتوفير الرعاية الطبية والإسعافية للمصابين، وتقديم الدعم النفسي لهم ولأسر الضحايا.
ودفعت هيئة الإسعاف بـ18 سيارة إسعاف نقلت المصابين إلى مستشفى الباجور التخصصي.
وأسفر الحادث، وفقًا للبيانات الأولية، عن تسع وفيات وإصابة أحد عشر شخصًا، مع استمرار فرق الوزارة في المتابعة.
وكان قد شهد الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، الجمعة قبل الماضية، حادث تصادم بين سيارة "ميكروباص" وشاحنة، أسفر عن مصرع 19 فتاة وإصابة 3 آخرين، جميعهم من قرية كفر السنابسة.
وكشفت النيابة العامة عن تعاطي سائق شاحنة الموت المخدرات.
وأكدت النيابة المصرية أن نتيجة التحليل المعملي للعينة المسحوبة من السائق أثبتت تعاطيه مواد مخدرة وقت ارتكاب الواقعة، وأمرت بحبسه.
وحسب بيان للنيابة، أسفرت المعاينة الأولية، وما توصلت إليه تحريات الشرطة، أن قائد الشاحنة قد تجاوز الحاجز الفاصل بين الاتجاهين، مما أدى إلى اصطدامه بسيارة ميكروباص كانت تُقل الضحايا، وأسفر الحادث عن عدد كبير من الوفيات والإصابات البالغة.
ومن جانبه، أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحكومة بزيادة التعويضات بمبلغ 100 ألف جنيه لكل حالة وفاة، وبمبلغ 25 ألف جنيه لكل حالة إصابة، إضافة إلى المبالغ التي قررتها كل من وزارتي العمل والتضامن بشأن الحادث.
وطلب السيسي من الحكومة متابعة صيانة وإصلاح الطرق بكل دقة، وخاصة الطريق الدائري الإقليمي وسرعة الانتهاء منها، والتأكد من وجود الإرشادات المرورية في مناطق الإصلاح.
ووجه السيسي بالعمل على إزالة العوائق التي ينجم عنها الحوادث على هذه الطرق بشكل فوري، بالإضافة إلى مراقبة السرعة عليها.