دولي

معارك طاحنة في باخموت وزيلنسكي يطلب المزيد من الأسلحة

معارك طاحنة في باخموت وزيلنسكي يطلب المزيد من الأسلحة

تستمر المعارك الدامية وحرب الشوارع بين القوات الروسية و الأوكرانية. ويحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على المناطق الأوكرانية، فيما تتلقى كييف الدعم اللوجستي والعسكري الغربي في مواجهة الدب الروسي، وسط مساع صينية لتسوية الحرب الدامية ومنعها من "الخروج عن السيطرة".

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بإسقاط 3 مقاتلات أوكرانية بخيرسون ودونيتسك، وإسقاط 8 مسيرات في مناطق متفرقة، وسط تقدم القوات الروسية على كافة المحاور وتصفية أكثر من 450 جنديا. كما تم تدمير مستودعي ذخيرة للقوات الأوكرانية في أوغلدار في جمهورية دونيتسك الشعبية ومالينوفكا بمنطقة زابوريجيا.

وفي آخر التطورات الميدانية، أفيد أن قوات فاغنر تخوض معارك في الناحية الشمالية من مدينة باخموت، بعد سيطرتها على بلدة بيرخوفكا، شمال المدينة، وتقدمت القوات الروسية نحو بلدتي أريخوفا ودوبافا، وتسيطر على هضبات ومرتفعات حول بلدة ياغدنايا في المحور الشمالي الغربي من المدينة القريب على الطريق السريع، الذي يوصل إلى مدينة تشاسوف يار غرب باخموت، وسط معارك محتدمة في كل تلك البلدات وحولها.

 تزامنا نشرت الخارجية الصينية، وثيقة مكونة من 12 بندا، تعرض موقف بكين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية. ودعت الوثيقة إلى وقف القتال وإطلاق مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا في أسرع وقت. وشددت على عدد من المبادئ، منها ضرورة التخلي عن عقلية الحرب الباردة، وعدم جواز تحقيق أمن دولة ما على حساب أمن الدول الأخرى، وضمان الأمن الإقليمي من خلال تعزيز أو حتى توسيع الكتل العسكرية.

ورأى الرئيس الأميركي جو بايدن، أن خطة السلام الصينية المقترحة بشأن أوكرانيا لا تحتوي على شيء من شأنه أن يفيد أي شخص آخر غير روسيا.

وقال بايدن، في مقابلة أجرتها معه قناة "إيه.بي.سي نيوز" ABC News، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يحتاج إلى طائرات إف-16 حاليا، مستبعدا إرسال مثل هذه المقاتلات إلى أوكرانيا في الوقت الراهن.


يأتي ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن حكومة بلاده قررت نقل أربع دبابات أخرى من طراز "ليوبارد 2" إلى القوات الأوكرانية. وقال ترودو: "في كانون الثاني (يناير)، أعلنت السلطات الكندية أنها ستنقل أربع دبابات من طراز ليوبارد 2، وهي مدرجة في الميزانية العمومية لوزارة الدفاع بالبلاد"، مضيفا: "سنرسل أربع دبابات إضافية من طراز ليوبارد 2، بالإضافة إلى مركبة مدرعة إلى القوات المسلحة الأوكرانية.. سترسل كندا أيضا 5 آلاف طلقة ذخيرة إلى أوكرانيا".

وبعد عام على بدء العملية العسكرية الروسية، أكّدت أوكرانيا أنها "ستفعل كل شيء لتحقيق النصر هذه السنة".

وحدّد فولوديمير زيلينسكي هدف هزيمة موسكو "هذا العام". وقال في مؤتمر صحافي: "إذا وفى الشركاء بوعودهم واحترموا المهل، فإن انتصاراً محتماً ينتظرنا.. أريد حقاً أن يحصل ذلك هذا العام".

بدوره، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن بلاده تعد هجوما مضادا. وكتب ريزنيكوف على "فيسبوك": "سنشن ضربات أقوى وأبعد، في الجو، وعلى الأرض، وفي البحر، وفي الفضاء الافتراضي. سيكون هناك هجوم مضاد. نعمل بجهد للتحضير له".

وفي موسكو، أعلن الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، أيضا أن موسكو "ستنتصر" في أوكرانيا، مؤكداً أن بلاده على استعداد للمضي "حتى حدود بولندا".

هذا وتدرس ثلاث دول كبرى، هي بريطانيا وألمانيا وفرنسا، إبرام اتفاقية دفاعية بين أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بعد انتهاء النزاع في أوكرانيا، وذلك حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال".

ووفقا للصحيفة، بموجب شروط الاتفاقية، ستكون سلطات كييف قادرة على الوصول بشكل أكبر إلى المعدات العسكرية والأسلحة والذخيرة الحديثة. وتشير الصحيفة إلى أن هذه الخطوة مصممة لدفع كييف للتفاوض مع روسيا.

كانت كييف قد اقترحت تشكيل مجموعة دول تكون ملتزمة قانونا بضمان أمن أوكرانيا، كبديل للانضمام إلى حلف الناتو. وفي شهر سبتمبر من العام الماضي نشر مكتب زيلينسكي مسودة هذه الوثيقة، وفي الوقت نفسه، لم يتخل عن نيته في انضمام البلاد للحلف.

وكالات

يقرأون الآن