دولي

طالبان: إيران ترحل 300 ألف أفغاني خلال 12 يومًا

طالبان: إيران ترحل 300 ألف أفغاني خلال 12 يومًا

يواجه اللاجؤون الأفغان في إيران تحديات كبيرة بعد اعتقال الآلاف منهم وترحيلهم بشكل قسري، أعقاب الحرب بين إيران وإسرائيل.

وشهدت ولاية هرات غربي أفغانستان عودة أكثر من 300 ألف لاجئ من إيران خلال الأيام الـ 12 الأخيرة.

وصلت أعداد اللاجئين العائدين من إيران إلى أكثر من 35 ألف شخص يومياً، معظمهم من الأسر والأطفال، مقارنة بـ 3 آلاف شخص يوميا في مطلع الشهر الماضي.

وقال رئيس الثقافة والإعلام في ولاية هرات، أحمد الله متقي، لوسائل الإعلام، إنه "خلال 12 يوماً وصل أكثر من 300 ألف شخص من إيران إلى معبر إسلام قلعة في هرات".

وأضاف متقي أن "نحو 38 ألف شخص عادوا إلى أفغانستان يوم الجمعة الماضي، من بينهم ما يقارب 24 ألف شخص تم ترحيلهم قسراً من قبل السلطات الإيرانية".

وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق إزاء نفاد الموارد المتاحة لمساعدة العائدين الأفغان من إيران.

وحذرت المفوضية، السبت الماضي، من تفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان، حيث يواجه آلاف العائدين العجز في المأوى، والخدمات الصحية الأساسية، ومياه الشرب الآمنة، وفرص العمل.

وقالت المفوضية في بيان إن "فرقنا تبذل جهوداً حثيثة لتقديم المساعدة، إلا أن الموارد آخذة في النفاد. نحن بحاجة ماسة إلى مساعدة عاجلة لمواصلة دعم العائدين".

وأكدت المفوضية أن العودة الجماعية للاجئين الأفغان، سواء الطوعية أو القسرية، وضعت البلاد في وضع صعب للغاية هذا العام، محذرة من أن الوضع قد يزداد سوءاً في الأيام القادمة.

وعاد أكثر من 1.4 مليون شخص عادوا إلى أفغانستان خلال العام الحالي، بحسب إحصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

من جهة أخرى، وصفت العديد من منظمات حقوق الإنسان والهجرة والناشطين السياسيين والحقوقيين والمدنيين الأفغان تصرفات إيران بأنها تتعارض مع القيم الإنسانية وحقوق الإنسان.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي لقطات تظهر تقديم مواطنين إيرانيين في بلوشستان الطعام والماء للمحتجزين الأفغان داخل معسكرات الترحيل، مؤكدة الوضع الإنساني الصعب للأفغان داخل إيران.

وقال العديد من الأفغان العائدين إن التعامل معهم في إيران لم يكن إنسانياً، وتم ترحيلهم على الرغم من حملهم لوثائق قانونية.

كما اتهم ناشطون أفغان السلطات الإيرانية بترحيل الأطفال الأفغان منفصلين عن أسرهم، محذرين من ضياعهم والمصير المجهول الذي يواجهونه وسط الأعداد الكبيرة العائدة من إيران.

يقرأون الآن