أثار النائب في البرلمان الإيراني وعضو لجنة الأمن القومي، أبو الفضل ظهرهوند، اليوم الخميس، جدلاً واسعاً بعد زعمه أن الولايات المتحدة استخدمت سلاحاً نووياً تكتيكياً خلال قصفها الأخير لمنشأة "فوردو" النووية الإيرانية خلال الحرب بين ايران وإسرائيل الشهر الماضي.
وفي مقابلة عبر الإنترنت، قال ظهرهوند: "تقييمنا أن الأميركيين لجأوا إلى استخدام هذا النوع من السلاح، إذ إن سلاحاً تقليدياً لا يمكنه اختراق 60 مترًا من الصخور والخرسانة المسلحة في منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال".
تصريحات ظهرهوند تأتي رغم غياب أي تأكيد من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو أي جهة متخصصة في شؤون التسلح النووي.
كما لم تُصدر الولايات المتحدة أو أي جهة استخبارية مستقلة أي تعليق رسمي يدعم هذا الادعاء، ما يجعل التصريح محل تشكيك واسع.
يُذكر أن الأسلحة النووية التكتيكية تتمتع بطاقة تفجيرية أقل من نظيراتها الاستراتيجية، وتُستخدم عادة في ساحات القتال لتدمير أهداف محدّدة دون التسبب بانتشار إشعاعي واسع النطاق، إلا أن استخدامها يظل خاضعاً لحساسيات سياسية وقانونية دولية كبيرة.
وكان قد صرّح قبل أيام من القصف بأن تهديدات الولايات المتحدة وإسرائيل مجرد "بلون"، مؤكدًا أن "إيران قادرة على محو إسرائيل خلال أيام" – وهي تصريحات وُصفت بأنها دعائية وأثارت موجة انتقادات داخلية وخارجية.
تأتي هذه الادعاءات في سياق تصاعد التوتر الإقليمي، بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة التي طالت مواقع عسكرية ونووية في إيران، في أعقاب الحرب الإيرانية-الإسرائيلية الأخيرة التي استمرت 12 يوماً.