تكنولوجيا

المياه الدافئة تزيد من شدة الأعاصير وقوتها

وفقا لدراسة جديدة أجرتها جامعة ساوثهامبتون، فقد تضاعفت شدة وسرعة الرياح الخاصة بالأعاصير التي تتشكل بالقرب من منطقة برمودا خلال العقود الستة الماضية، وذلك بسبب ارتفاع درجات حرارة المحيط.

المياه الدافئة تزيد من شدة الأعاصير وقوتها

المياه الدافئة تزيد من شدة الأعاصير وقوتها

حيث تستمد الأعاصير طاقتها من سطح المحيط، كما تساعد المياه الدافئة على جعل الأعاصير أشد قوة وطاقة، وحسبما ما ورد في الدراسة، فقد قرر الباحثون أنه بين عامي 1955 و2019، زاد متوسط كثافة وشدة وسرعة الأعاصير بالقرب من منطقة برمودا من 35 إلى 73 ميل في الساعة.

وهذا يعادل زيادة تزيد عن ستة أميال في الساعة لكل عقد، وفي الوقت نفسه، ارتفعت درجات الحرارة السطحية وتحت السطحية في المنطقة بما يصل إلى 1,1 درجة مئوية تقريبا، فبناء على متوسط درجة حرارة المحيط العلوي في أعلى 50 مترا من المحيط الأطلسي، قام الخبراء بتطوير طريقة للتنبؤ بكثافة الأعاصير بالقرب من مثلث برمودا.


الأعاصير في منطقة برمودا

حيث تقول سامانثا هالام، كبيرة الباحثين في الدراسة: " إن النهج الذي استخدمناه يمكن أن يوفر طريقة أفضل للتنبؤ بكثافة أعاصير منطقة برمودا مقارنة بالنهج الحالي أو الأساليب التشغيلية وحدها.

هذا ويمكن استخدامه أيضا في أماكن أخرى في المحيط الأطلسي شبه الاستوائي ذات الأعماق المختلفة ".

وأكملت هالام قائلة: " لقد استخدمنا نظرية الشدة المحتملة للإعصار، وسير منطاد الطقس المحلي وعمليات المراقبة السطحية والعليا للمحيطات لدراسة الظروف داخل وحول الأعاصير التي مرت على بعد 100 كيلومتر من منطقة برمودا على مدار الـ 65 عاما الماضية ".

وأجرى الباحثون تحليلا إحصائيا لمسارات الأعاصير في نطاق 100 كيلومتر من منطقة برمودا على مدار الستين عاما الماضية.

وقد تم الحصول على بيانات درجة حرارة المحيط السطحية والجوفية من برنامج Bermuda Atlantic Times Series (BATS) Hydrostation Sprogram وقد قال المؤلف المشارك للدراسة مارك جوشارد، مدير خدمة الطقس في منطقة برمودا، أن النتائج تظهر الأهمية الكبيرة والدور الهام الذي تلعبه درجة حرارة أعماق المحيط مقابل درجات حرارة سطحه وقدرتها على التأثير في التنبؤ بقوة وحدة الأعاصير.

إضافة إلى ذلك، قال القائمين على الدراسة أنه من خلال تحسين التنبؤات بسرعات وشدة الأعاصير، يمكن للخبراء تحديد المستوى الضروري للاستجابة قبل حدوث الأعاصير وتخفيف بعض تأثيراتها المدمرة.


المصدر: مجلة Earth

يقرأون الآن