علّق الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي نبيل العزاوي، اليوم الجمعة على أهداف رفع قادة في نظام صدام حسين من قائمة العقوبات الأميركية بهذا التوقيت.
وقال العزاوي لـ"بغداد اليوم" إنه "بعد سنوات من إدراج اسمه ضمن قوائم العقوبات الأمريكية، منذ عام 2003 ، تقرر الان وزارة الخزانة الأمريكية رفع اسم وزير التجارة العراقي في عهد النظام السابق، محمد مهدي صالح، من هذه العقوبات، والأسباب الحقيقية لم تذكر إلى الان من الجانب الأمريكي ، ولم تكن تفصيلات واضحة، لكن المؤكد من هذا الرفع يعود لقناعة الجانب الأميركي بأن هذا الرجل لم يعد يشكل تهديداً معيناً".
وبين أنه وحسب الأنباء المتداولة، "هنالك أسماء أخرى، ستعلن تباعاً، ولا يمكن ربط هذا الإجراء الأميركي بخطابات التغيير لمنطقة الشرق الأوسط، أو أن له علاقة بتغيير سياسي داخلي، لان الكل يعلم بأن أي تغيير سياسي، يكون عبر صناديق الانتخابات، وهذا هو الطريق الوحيد، ولا يمكن أن يكون هنالك أي طريق آخر، كما يروج البعض".
وأضاف أن "الذي ليس لديه أي رصيد يذكر، وهؤلاء القلة الذين يروجون لتغيير خارجي، هم من المفلسين، والمأزومين، والذين ليس لديهم أي مشروع سياسي، وهذا الذي حصل من الجانب الأمريكي، برفع بعض الأسماء من قائمة العقوبات لا يمكن أن يؤثر على شكل العلاقة الجديدة بين واشنطن وبغداد، باعتبار أن الحكومة الحالية مدت جسور الثقة والتعاون وبمختلف المجالات مع الولايات المتحدة، وفق سياسة الدبلوماسية المنتجة والتي لم تصبح شعاراً، بل واقعاً لمس نتاجه المواطن العراقي".