أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن الدولة بادرت بإنشاء مصدات بحرية بطول كورنيش مدينة الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط، لحماية المدينة من خطر الغرق نتيجة التغيّر المناخي وارتفاع منسوب مياه البحر، مؤكدا أن حماية الشواطئ "ليست رفاهية، وإنما ضرورة لحماية الأرواح والاستثمارات والبنية التحتية".
وقال مدبولي إن الدولة بادرت بتنفيذ مشروعات الحماية البحرية لحماية الشواطئ والمنشآت الحيوية، خاصة في ظل تساؤلات المواطنين السكندريين المتكررة عن أهمية الأعمال الجارية على الكورنيش.
وأشار إلى أن الهدف من هذه الأعمال هو تأمين المدينة من الغرق مستقبلاً، والحفاظ على الواجهة البحرية للإسكندرية، خاصة أنها من المدن الساحلية الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية على مستوى العالم.
وجاء ذلك على هامش زيارة رئيس الوزراء المصري لمحافظة الإسكندرية، أمس الاثنين، حيث أعلن عن حزمة من القرارات الهامة المتعلقة بتطوير عروس البحر المتوسط.
وأشار مدبولي إلى إنجاز المرحلة الأولى من شبكة صرف مياه الأمطار، ووجّه بالإسراع في تنفيذ المراحل التالية ضمن منظومة متكاملة لمواجهة السيول والأمطار بسبب التغيرات المناخية، خصوصا بعد العاصفة الكبيرة غير المسبوقة بالمدينة أواخر مايو (أيار) الماضي.
كما أعلن عن مشروع ترميم واجهات المباني التراثية بمدينة الإسكندرية الواقعة بين منطقتي محطة الرمل وقلعة قايتباي، على غرار مشروع القاهرة الخديوية، مؤكدا قيمتها العمرانية والحضارية الكبيرة.
وتم تكليف شركة المقاولون العرب، عبر توجيه رئاسي، بوضع خطّة زمنية واضحة لإنهاء عمليات الترميم في أقرب وقت.
وحول أزمة انهيار العقارات القديمة بالمدينة، كشف رئيس الوزراء عن توجيه بحصر كامل للعقارات الآيلة للسقوط والتي صدرت لها قرارات إزالة، تمهيدًا لإحلالها بالكامل ببناء وحدات بديلة.
وأشار إلى إنشاء نحو 55 ألف وحدة سكنية لاستيعاب سكان 7500 عقار متهالك، ضمن مبادرة تطوير المناطق القديمة بالإسكندرية، على غرار مبادرة المساكن البديلة لسكان الشقق بنظام الإيجار القديم.