تجدّدت الاشتباكات مساء اليوم الثلاثاء داخل مدينة السويداء بين قوات الأمن العام السوري و"المجموعات المسلحة", بحسب ما أكّده تلفزيون سوريا.
وتأتي هذه المواجهات بعد وقت قصير من إعلان وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، عن وقفٍ تام لإطلاق النار في السويداء، وذلك استجابةً للاتفاق مع وجهاء وأعيان المحافظة.
وأوضح أبو قصرة عبر سلسلة تغريدات على منصة (X)، أنّ "القوات المقاتلة ستتعامل فقط مع مصادر النيران أو أي استهداف من قبل المجموعات الخارجة عن القانون".
وكان مصدر أمني في السويداء قد أكّد لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن قوات الأمن الداخلي تواصل انتشارها في أحياء المدينة لحماية الأهالي والممتلكات، ومنع وقوع أي تجاوزات، مع استمرار ردّها على مصادر إطلاق النار من قبل مجموعات خارجة عن القانون.
فعاليات دينية وشعبية ترحب
وسبق أن رحّبت فعاليات دينية وشعبية في محافظة السويداء بدخول قوات من وزارتي الدفاع والداخلية إلى المدينة صباح اليوم، داعيةً إلى وقف فوري لإطلاق النار "لضمان حماية الأرواح".
وأكّدت هذه الفعاليات في بيانٍ مصوّر – نشرته شبكة "السويداء 24" – على "جهود مشيخة العقل طوال الأشهر الماضية لتجنيب المحافظة وأبناء المنطقة هذه المواجهة الدامية، عبر تفعيل الحوار مع الدولة السورية".
وبحسب البيان: "كان اتفاق الأول من أيار خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن كانت هناك جهات تسعى إلى التعطيل ونشر الفوضى، ونحن نحملها مسؤولية سفك الدم القائم حالياً وتداعياته الاجتماعية".
كذلك، رحّبت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى السويداء، بهدف بسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين المحافظة، في ظلّ الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية.
ولكن سرعان ما خرج حكمت الهجري، أحد شيوخ العقل في السويداء، ليزعم أن البيان صدر تحت ضغط من الحكومة في دمشق، داعياً إلى مقاومة قوات الجيش السوري والقوات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.