سوريا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

دعوات من دروز اسرائيل للزحف إلى السويداء!

دعوات من دروز اسرائيل للزحف إلى السويداء!

في تصعيد غير مسبوق، دعت قيادة الطائفة الدرزية في إسرائيل، اليوم الأربعاء، جميع أبناء الطائفة إلى الاستعداد لعبور الحدود إلى سوريا "بجميع الوسائل الممكنة" بهدف "مساعدة الإخوة المذبوحين في السويداء"، على وقع استمرار المعارك والغارات العنيفة على المدينة الجنوبية.

وأعلنت القيادة الدرزية في بيان رسمي إضرابًا عامًا وأيام غضب، مع الدعوة إلى صعود جماعي إلى الجولان احتجاجًا على ما وصفته بـ"المجازر" المرتكبة بحق أبناء الطائفة في السويداء، حيث قُتل عشرات المدنيين في اشتباكات عنيفة وهجمات متبادلة بين الجيش السوري ومسلحين دروز.

وقال الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، إنه أجرى اتصالات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، وطالبهما بـ"زيادة الهجمات على السويداء"، مهاجمًا الرئيس السوري أحمد الشرع، وقال في حديث لموقع Ynet العبري: "ما زال قاتلًا... لا فرق بينه وبين داعش وحماس"، وفق تعبيره.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد هدّد الأربعاء بتصعيد عسكري ضد القوات السورية في السويداء، مطالبًا النظام السوري بالإفراج عن أبناء الطائفة الدرزية وسحب قواته فورًا من المدينة، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل الهجمات وسيصعّد إذا لم تصل الرسالة".

وشهدت الحدود في منطقة مجدل شمس، مساء الثلاثاء، حادثة غير مألوفة، إذ عبر بين 20 و30 شابًا درزيًا من إسرائيل السياج الحدودي باتجاه جنوب سوريا، بعد ورود أنباء عن دخول قوات النظام إلى السويداء. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتدخل في البداية، قبل أن يُعيد معظم العابرين لاحقًا.

في المقابل، تستمر الاشتباكات داخل مدينة السويداء، وسط معارك كر وفر بين قوات النظام مدعومة بمسلحين من العشائر والبدو، ومقاتلين دروز محليين، وسط تضارب في الأنباء بشأن السيطرة على أحياء المدينة.

وشن الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة خلال الساعات الماضية استهدفت مواقع عسكرية للجيش السوري في ريف السويداء ومحيط مطار الثعلة، إضافة إلى أرتال عسكرية سورية كانت تنسحب من المدينة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية.

من جهتها، كثفت القوات السورية قصفها العشوائي على أحياء المدينة مستخدمة المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، ما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين وتدهور حاد في الوضع الإنساني، حيث وصفت مصادر محلية السويداء بـ"مدينة الأشباح"، في ظل انعدام حركة السكان وصعوبة وصول الجرحى إلى المستشفيات.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة القتلى منذ بدء المواجهات إلى أكثر من 200 ضحية، بينهم مدنيون ومقاتلون من الطرفين.

في موازاة ذلك، جدد الزعيم الروحي للدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري الدعوة إلى تدخل دولي فوري لحماية أبناء الطائفة من التصعيد العسكري والانتقام.

يقرأون الآن