يواصل الأمير هاري الإرث الإنساني لوالدته الراحلة الأميرة ديانا من خلال عمله مع منظمة "هالو ترست" البريطانية، مكرّساً وقته للأطفال خلال زيارته الأخيرة إلى أنغولا.
ففي 16 تموز/يوليو، شارك دوق ساسكس، البالغ من العمر 40 عاماً، في حصة توعوية حول السلامة للأطفال في إحدى القرى النائية في أنغولا، مساهماً في نشر رسائل توعوية منقذة للحياة.
وتأتي هذه المشاركة في اليوم الثاني من زيارته الفردية إلى البلاد، حيث التقى بعائلات تقطن قرب أكبر حقل ألغام في أفريقيا، ضمن جهود "هالو ترست" لتعزيز التواصل المجتمعي.
وقال الأمير هاري: "إن التزام الحكومة الأنغولية المتواصل يُعدّ دليلاً قوياً على نجاح منظمة "هالو" في إنقاذ الأرواح وتقليل المخاطر الإنسانية. نحن ممتنون للرئيس لورينسو على قيادته وشراكته، وكذلك للداعمين والممولين الذين يواصلون دعمنا في سعينا نحو أنغولا خالية من الألغام".
ويُرجّح أن الأمير هاري استحضر دوره كأب خلال تفاعله مع الأطفال، مستفيداً من تجربته الأبوية مع طفليه الأمير آرتشي (6 سنوات) والأميرة ليليبت (4 سنوات)، اللذين أنجبهما من زوجته ميغان ماركل.
منظمة "هالو ترست" هي جمعية بريطانية معنية بإزالة الألغام، وقد لاقت دعماً شهيراً من الأميرة ديانا قبل وفاتها عام 1997، فيما يواصل الأمير هاري اليوم هذا الإرث، بدعمه المستمر للمنظمة وسعيه إلى عالم خالٍ من الألغام.
وفي 16 تموز/يوليو، نشرت المنظمة صوراً للأمير هاري وهو يسير في أحد حقول الألغام، في مشهد يعكس مجدداً خطى والدته. وعلّقت المنظمة على الصور عبر منصة "إكس"، بالقول: "اليوم، انضمّ إلينا دوق ساسكس في أنغولا لزيارة عائلات تعيش قرب أكبر حقل ألغام في أفريقيا، بعد 28 عاماً من لفت والدته أنظار العالم إلى هذه القضية".
وكانت الأميرة ديانا قد أثارت اهتماماً عالمياً بضرورة حظر الألغام الدولية، حينما سارت في حقل ألغام نشط بمدينة هوامبو الأنغولية في كانون الثاني/يناير 1997، في خطوة شكّلت إحدى أبرز محطات عامها الأخير.