أثار حفل زفاف في مدينة الزاوية، الواقعة على بُعد 40 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس، جدلاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعد حضور مظاهر عسكرية غير مسبوقة، من قذائف "آر بي جي" وأسلحة نارية ثقيلة وعربات مدرّعة.
وأظهر الحفل، الذي قيل إنه يعود لأحد عناصر المجموعات المسلحة في الزاوية، عدداً من المشاركين فيه يطلقون النار في الهواء باستخدام أسلحة رشاشة وقذائف، في خضم احتفالات صاخبة، ترافقها عربات عسكرية مجهزة، وأسد مقيّد فوق إحدى العربات ضمن موكب العرس.
"استخفاف بالقانون"
فيما عبّر عدد كبير من نشطاء وسائل التواصل عن استنكارهم لهذه المشاهد التي نشرها مصور ليبي يدعى "أيوب"، وتنديدهم بتحويل الأسلحة إلى "أدوات احتفال" دون مراعاة للخطر الذي يمكن أن تشكله.
كما شدد النشطاء على أن ما جرى يمثل استخفافاً بالقانون، ويعكس واقع انتشار السلاح خارج إطار الدولة وتغوّل الميليشيات.
وكتب ناشط يدعى "أبو إبراهيم" في تدوينته: "هل هو حفل زواج أو إعلان للدخول في حرب؟"، مضيفاً أن "هذا ما يحصل عندما تكون الدولة غائبة والسلاح في أيدي الجميع".
أما الناشط حسام المسماري فقال: "أنا لا أحمل المسؤولية لأصحاب حفل الزفاف، اللوم فقط على الفراغ الأمني وغياب سلطة الدولة وتطبيق القانون، الذي جعل الاستعراض بالعتاد العسكري واستخدامه في مناسبات خاصة أمر طبيعي، هذه هي عقلية الميليشيات المسلحة التي تتفاخر بالسلاح وتعتبره مصدر قوة".