رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور أن رئاسة الجمهورية لا تزال حتى اللحظة في علم الغيب، وأن كل الصيغ والأسماء والاقتراحات، لا يبدو حتى اللحظة انها تسلك مسارها الصحيح للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية.
وأشار الى أن الرئاسة لايمكن أن تأتي سوى من الداخل عبر حوار مفتوح يبتعد عن كل أشكال المزايدات، و الّا لن يكون هناك انتخاب رئيس للجمهورية، أما إذا كان البعض لا يزال يراهن بأن الخارج سينوب عن الداخل فهو واهم.
وخلال عشاء تكريمي أقيم في بلدة المرج البقاعية، قال ابو فاعور "ليس هناك من يمكن أن يقوم مقام الدولة، لا بالطبابة، ولا بالاستشفاء، ولا في الخدمات العامة، ولا في التربية والتعليم، وكل من حاول أن يقوم مقام الدولة أعتقد ان تجربته كانت تجربة فاشلة، والمواطن اللبناني هو الذي يدفع ثمن هذا التيه الرئاسي في لبنان، الذي يبدو مديدا."
وأبدى أسفه الى أن الأنانيات الشخصية تخلق أنانيات سياسية، والانانيات السياسية تمنع الاتفاق على رئيس للجمهورية. مشبهاً انعقاد مجلس الوزراء "بأكل السفرجل، فكلما تعقد جلسة نقيم على مدى أسبوعين أو كثر جدلا سياسيا لينعقد من أجل اخذ قرارات تمس حياة المواطن اللبناني، إن في التربية أو الدواء او بغيره، المجلس النيابي ممنوع النقاش فيه وآخر البدع ما حصل في جلسة اللجان النيابية المشتركة، حيث تم تعطيلها".
وسأل: "هل المطلوب شل البلد وتدمير كل المؤسسات؟ هل المطلوب سد كل المنافذ التي يمكن ان يتنشق المواطن اللبناني منها بعض الهواء للاستمرار في هذه الظروف الصعبة؟ لذلك، لا أمل لنا إلا الدعاء والسعي وان تتغلب الحكمة على عقول السياسيين الذين حتى اللحظة لا يبدون أية مرونة في مقاربة موضوع رئاسة الجمهورية لكي يكون بداية المدخل للخروج من هذه الازمة".