استقرت أسعار النفط اليوم الجمعة إذ حدت التقارير الاقتصادية الأميركية المتباينة من مخاوف نقص المعروض بسبب العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا جراء حربها في أوكرانيا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا بما يعادل 0.2 بالمئة إلى 69.37 دولار للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 67.38 دولار للبرميل.
ويتجه الخامان القياسيان للانخفاض بنحو واحد بالمئة هذا الأسبوع.
وفي الولايات المتحدة، انخفض معدل تشييد المنازل الخاصة إلى أدنى مستوى في 11 شهراً في يونيو، إذ أدى ارتفاع أسعار التمويل العقاري وعدم اليقين الاقتصادي إلى عرقلة شراء المنازل.
وفي تقرير آخر، تحسنت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة في يوليو، بينما استمرت توقعات التضخم في الانخفاض.
وسيسهل انخفاض التضخم على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة، مما سيعزز النمو الاقتصادي بتخفيض تكلفة الاقتراض للمستهلكين.
وسيعزز النمو الاقتصادي القوي الطلب على الطاقة.
في أوروبا، توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لفرض حزمة العقوبات الثامنة عشرة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، والتي تتضمن تدابير تهدف إلى مواصلة استهداف قطاعي النفط والطاقة في روسيا.
وقال دبلوماسيون أوروبيون إن الاتحاد الأوروبي سيضع سقفا سعريا متحركا للنفط الخام الروسي عند مستوى أقل 15 بالمئة من متوسط سعر السوق.
وقال محللون في كابيتال إيكونوميكس في مذكرة "قوبلت العقوبات الجديدة على النفط الروسي من الولايات المتحدة وأوروبا هذا الأسبوع برد فعل فاتر من السوق".
وأضافوا "هذا يعكس عدم ثقة المستثمرين في تنفيذ الرئيس دونالد ترامب لتهديداته، واعتقادا بأن العقوبات الأوروبية الجديدة لن تكون أكثر فاعلية من المحاولات السابقة".
وجاء في المذكرة "نتوقع أن تعود أساسيات الطلب الضعيفة إلى الظهور هذا العام، وأن تدفع أسعار خام برنت إلى الانخفاض إلى 60 دولارا (للبرميل) بنهاية العام".