أكد قائد الجيش العماد جوزاف عون خلال زيارته قيادة لواء المشاة السادس في بعلبك وفرع مخابرات منطقة البقاع في أبلح، أنه في حين يقدم الجيش التضحيات الجسام ويتحمل مسؤولياته بمهنية واحتراف رغم التحديات، "يستمر بعض الموتورين والمسؤولين المعنيين وغير المعنيين في اختلاق الشائعات وفبركة الملفات وتشويه صورة المؤسسة واتهامنا بالفساد وخرق القانون. وإذا كان خرق القانون يتيح لي قبول مساعدات من اللبنانيين المحبين للمؤسسة في الداخل والخارج، وتأمين الدواء والتغذية والتنقلات للعسكريين، والاستشفاء والمساعدات المدرسية لعائلاتهم، ويعينهم على الصمود ويخفّف عنهم الصعوبات المعيشية، ويسمح للجيش بتنفيذ مهماته، فسأخرق القانون. همّهم المصالح الشخصية وهمّكم مصلحة الوطن وحماية السلم الأهلي والدفاع عن قَسَمِكم. أنتم تسعون وراء مصلحة الوطن وهم يسعون وراء مصالحهم. أقول لهم أن الجيش متماسك وقوي، لن نكترث لاتهاماتكم ولن تشوشوا على تنفيذنا لمهمتنا التي هي أشرف وأقدس من افتراءاتكم. اهتموا بشؤونكم ودعونا نهتم بشؤوننا. سيبقى الجيش أكبر من ملفاتكم وشائعاتكم. الأجدر بكم أن تبذلوا جهودكم لمساعدة المؤسسة العسكرية ودعمها بدلاً من استهدافها. أعان الله جيشًا يحارب الغباء والغلاء والوباء وقلة الحياء والوفاء. حمى الله الجيش وجنوده".
وتوجه الى العسكريين بالقول: "أعان الله جيشاً يحارب الغباء والغلاء والوباء وقلّة الحياء والوفاء"
وقدّم العماد عون في بلدات اللبوة وتعلبايا وأبلح التعازي بالعسكريين الذين استشهدوا أثناء تنفيذ عمليات دهم مطلوبين في بلدة حورتعلا، مؤكداً أن شهادتهم لن تثني الجيش عن أداء واجبه، بل ستكون دافعاً له في حربه على المخدرات انطلاقاً من مسؤوليته تجاه أهالي البقاع تحديداً، على قاعدة محاسَبة المجرمين وفق القانون وليس الانتقام منهم. وأن لسكان المنطقة الحق في حياة آمنة بعيدًا عن عصابات المخدرات والسرقة والخطف. وأضاف، "مشكلتنا ليست مع أبناء العشائر أو المنطقة، بل مع الخارجين عن القانون، وأن أمام هؤلاء خيارين، إما أن يسلّموا أنفسهم لتجري متابعة أوضاعهم وفق القانون، أو يتحملوا تبعات أفعالهم.
ولمن يراهن على إضعاف الجيش. قال عون إن "الجيش أقوى من ذي قبل، ولدينا الآلاف من طلبات التطوع فضلًا عن عودة قسم كبير من الفارين. كما هنأ قائد الجيش الوحدات العسكرية في الجنوب الذين يتصدون لخروقات العدو الإسرائيلي.