كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدّم أمام المجلس الوزاري المصغّر (الكابينيت) خطةً لضمّ أجزاء من قطاع غزة، في محاولة لثني وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن الاستقالة بعد تهديده بذلك احتجاجاً على قرار تل أبيب بالسماح بإدخال المساعدات إلى القطاع.
وقال مسؤول إسرائيلي بارز، لم تسمه الصحيفة، إن تل أبيب ستمنح حماس مهلة لعدة أيام للموافقة على وقف النار في غزة، أو تنفيذ الخطة التي تقضي بضم أجزاء من القطاع على مراحل حتى تستسلم الحركة.
فيما أشارت الصحيفة إلى أن الخطة حظيت بموافقة من الإدارة الأميركية، لافتة إلى أنها محاولة من نتنياهو لإبقاء سموتريتش في الحكومة.
وحسب مراسل العربية/الحدث، فإن المناطق المقصودة هي التي تصنّفها إسرائيل أمنية مثل المنطقة العازلة شمال غزة بعمق نحو كيلومتر واحد على امتداد الحدود والمحاور داخل القطاع وهي نتساريم وموراغ وفيلادلفي (صلاح الدين)، تليها مناطق شمال غزة القريبة من سديروت وأشكلون، وسيستمر هذا المسار تدريجياً حتى ضم القطاع بالكامل.
ضغوط سياسية داخلية
يأتي هذا الطرح في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطاً سياسية داخلية، لا سيما من سموتريتش، الذي لوّح بالانسحاب من الحكومة إثر تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن فيها السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
لكن سموتريتش عاود في وقت سابق الاثنين، التراجع عن التلويح بالاستقالة.
وكان نتنياهو قد دعا سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لحضور اجتماع الكابينيت مساء الاثنين، بعد استبعادهما سابقاً من قرار إدخال المساعدات للقطاع المحاصر.