أعلن مسؤول بالشرطة الإيطالية اليوم الأربعاء القبض على مشتبه به رابع يعتقد أنه مهرب للبشر فيما يتعلق بواقعة غرق قارب قبالة ساحل جنوب إيطاليا الشهر الماضي أسفر عن مقتل 72 على الأقل.
وقال المسؤول إن المشتبه به، وهو تركي عمره 27 عاما، اعتقل في النمسا مساء أمس الثلاثاء بعد أن تمكن من الفرار من موقع الكارثة في الساعات الأولى من يوم 26 شباط/ فبراير. ولم يقدم مزيدا من المعلومات.
وألقت الشرطة القبض على ثلاثة آخرين يشتبه في أنهم من مهربي البشر، وهم تركي وباكستانيان، بعد غرق القارب مباشرة إثر تحديد بعض الناجين لهويتهم للشرطة.
وأبحر القارب الخشبي الذي كان مكتظا بنحو 180 مهاجرا في 22 شباط / فبراير من تركيا وغرق عندما اصطدم بصخور بعد ذلك بخمسة أيام بالقرب من قرية ستيكاتو دي كوترو.
وتم حتى الآن انتشال 72 جثة من بينها 28 قاصرا و30 امرأة. ونجا 79 شخصا ولا يزال نحو 30 في عداد المفقودين.
وأشار ناجون إلى وجود مهرب بشر واحد آخر على الأقل، والذي من المحتمل أن يكون سوري الجنسية، تمكن من الفرار من القارب ولم يتم تحديد هويته بعد. وحدد محققون أسماء أربعة مشتبه بهم فقط وجميعهم الآن رهن الاحتجاز.
وبدأ ممثلو الادعاء تحقيقين في الكارثة، أحدهما في شأن مهربي البشر والآخر حول ما إذا كانت السلطات الإيطالية بذلت ما يكفي لتجنب المأساة.
ونفت الحكومة الإيطالية اتهامات بأنها أخرت عملية الإنقاذ بعد تلقيها لبلاغ من طائرة تديرها الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) حول اقتراب القارب من جنوب إيطاليا وسط أمواج هائجة.
وقالت رئيسة الوزراء جورجا ميلوني أمس الثلاثاء إن فرونتكس لم تبلغ عن مواجهة القارب لأي مشكلة في الإبحار مضيفة أن الخدمات الساحلية الإيطالية "تصرفت بطريقة صحيحة".
ومن المقرر أن تعقد ميلوني اجتماعا لمجلس الوزراء في كوترو غدا الخميس ومن المتوقع أن توافق على مشروع قانون من شأنه تشديد العقوبات على مهربي البشر.
رويترز