قالت مصادر إعلامية إن الرئيس السوري السابق بشار الأسد سيظهر قريبًا في مقابلة حصرية ستبثها إحدى القنوات العربية.
وذكرت مصادر أخرى أن الأسد صور المقابلة في استديوهات قناة "روسيا اليوم"، وأن اللقاء قد يكون لصالح القناة أو لقناة أخرى، حيث تحدث فيها عما حدث لنظامه وكيف انهار، وعن مستقبله السياسي.
وأشارت المصادر إلى أن بث الحلقة بانتظار الحصول على موافقة السلطات الروسية، التي منعت الأسد من الظهور الإعلامي طيلة الفترة الماضية، كأحد شروط لجوئه في موسكو.
وكان الصحفي السعودي عبد العزيز الخميس، أعلن أن إحدى الشاشات المعروفة تستعد لبث مقابلة حصرية مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وهي الأولى منذ انتقاله إلى موسكو عقب الإطاحة بنظامه.
فيما أوضح الصحفي السوري غسان إبراهيم أن بث المقابلة يتوقف حاليًا على موافقة السلطات الروسية والكرملين، اللذين يحتفظان بقرار توقيت عرضها.
وتأتي هذه الخطوة الإعلامية بالتزامن مع زيارة وفد سوري رفيع إلى موسكو شهد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في الكرملين، في أول زيارة لمسؤولين سوريين من نوعها منذ سقوط نظام الأسد.
جدل وانتقادات لاذعة
وأثارت الأنباء المتداولة حول إجراء المقابلة التلفزيونية مع بشار الأسد، عاصفة من الجدل والانتقادات اللاذعة، خصوصًا من قبل المنظمات الحقوقية والنشطاء السوريين، حيث استنكر العديد من النشطاء إجراء المقابلة مع "شخصية متهمة بارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية" حسب قولها، مؤكدين أن الترويج للأسد يساهم في تطبيع فكرة أن مرتكبي جرائم الحرب يمكن أن يتحولوا إلى ضيوف برامج حوارية، ما يطمس الخط الفاصل بين الضحية والجلاد.
بينما وصف آخرون إجراء المقابلة بأنه محاولة لتلميع وتجميل وجه الأسد، معبرين عن خشية من أن تكون هذه المقابلة محاولة لتعويم الأسد من جديد، خاصة مع التسريبات التي تؤكد أن الأسد سيتحدث خلالها عن "مستقبله السياسي".
المحامي السوري أوس نزار درويش، قال في منشور على "فيسبوك": إن صحت هذه الأخبار وخرج الأسد بمقابلة، فهذا سيكون له دلالات كبيرة؛ لأنها لن تكون مجرد مقابلة تلفزيونية، حسب وصفه.
وقال درويش إن ظهور الأسد رغم لجوئه إلى روسيا، والذي يقتضي منعه من الإدلاء بأي تصريح قبل مرور سنة من تاريخ لجوئه، يعني أن تغييرات كبيرة ستطرأ على المشهد السوري، مضيفًا أن "هذا يعتمد على ما سيقوله، والرسالة التي يريد إيصالها من المقابلة، وخططه المستقبلية؛ لأن الرسالة التي يريد إيصالها ستكون بشكل توافقي بينه وبين الروس، كونه يقيم في روسيا".