أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الشراكة مع وزارة البيئة وبتمويل من مرفق البيئة العالمية، التقرير الوطني الرابع حول تغير المناخ للبنان الذي قدم تحليلاً شاملاً لمسببات تغير المناخ في لبنان والتوقعات المناخية.
أكد التقرير أن مناخ لبنان يتغير باستمرار، مع زيادة وتيرة وشدة الأحداث المناخية المتطرفة، وارتفاع درجات الحرارة بـ 4.9 درجة مئوية، وانخفاض هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 22٪ بحلول عام 2100.
حضر حفل الإطلاق مسؤولون، بمن فيهم معالي وزير البيئة د. ناصر ياسين والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان السيدة ميلاني هاونشتاين، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص.
وكان لوزير البيئة كلمة، جاء فيها: "نحن فخورون بتقديم هذا التقرير الذي يظهر التزام لبنان بمواجهة تحديات تغير المناخ. إنه بمثابة خارطة طريق لبلدنا لمواصلة العمل من أجل مستقبل مستدام، ونشكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجميع الشركاء على دعمهم".
كما أضافت ميلاني هاونشتاين، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP " نحن نعلم أن تغير المناخ هو أحد أكثر التحديات إلحاحًا في عصرنا. إنها مسألة بقاء كوكبنا ، وبالتالي فهو في صميم التنمية. وبالنسبة للبنان هو أكثر من ذلك، هو فرصة للبناء، والإستثمار في التعافي الأخضر، وبناء نموذج اقتصادي ليس مستداما من الناحية المالية فحسب، بل مستداما من الناحية البيئية والاجتماعية. ولا يزال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملتزما بدعم لبنان في هذا المسعى ".
ومنذ عام 1999، يعمل البرنامج الإنمائي مع وزارة البيئة للتخفيف من أثر تغير المناخ على لبنان ؛ سواء من خلال تقديم المساعدة التقنية، أو القيام بدور مركزي في تنسيق الجهود الوطنية في تعميم مراعاة تغير المناخ في الخطط والإصلاحات الإنمائية، أو العمل على مبادرات وحلول الطاقة المتجددة والنقل المستدام. ويعمل البرنامج الإنمائي أيضا مع الوزارة على تعزيز الطاقة النظيفة وإدارة النفايات الصلبة.