في تركيا.. وباء يفتك بالثروة الحيوانية!

تحولت مراعي شرق تركيا إلى بؤر للحمّى القلاعية التي اجتاحت عشرات القرى في ولايات قارس وأردهان وأرتفين، وفق صحيفة "زمان".

وقالت الصحيفة التركية إن مرض الحمى القلاعية يستمر بالانتشار في البلاد بعد أن زاد تأثيره في ولايتي قارس وأردهان شمال شرقي تركيا، وبدأ المرض مؤخراً في ولاية أرتفين (شمال شرقي البلاد)، وانتشر بسرعة في أحيائها، مما أثار قلق المزارعين والمستهلكين على حد سواء.

وبعد أن زاد تأثيره في قارس وأردهان، بدأ مرض الحمى القلاعية في الانتشار في منطقتي شافشات وأردانوتش التابعتين لولاية أرتفين.

وبسبب المرض الذي ظهر في المرعى المشترك لقرى جيفيزلي وكاياديبي وساييلجا، ظهرت تقرحات داخل أفواه الحيوانات وفي ضرعها وبين حوافرها.

وأشار المزارعون إلى أن خطر الموت يتزايد إذا تأثر اللسان، وأن العلاجات الحالية غير كافية.

وفي هذا السياق، قال المزارع بشير دورسون إن مرض الحمى القلاعية "انتشر بين جميع الحيوانات، في البداية ظهر في عدد قليل من الحيوانات، ومع مرور الوقت انتقل إلى جميع الحيوانات في المرعى، الآن، كل حيوان تقريبا مصاب بالمرض، نستخدم المضادات الحيوية، واليود، والصبغات، والكمادات الباردة في العلاج، ولكنها ليست حلا نهائيا".

وأضاف: "الأطباء البيطريون يقولون إن هذا الالتهاب يجب أن يمر بدوره الطبيعي، ولكن الحالات التي تظهر على اللسان يمكن أن تكون قاتلة".

وأشار دورسون إلى أنهم يواجهون نقصاً خطيراً في الأدوية خلال عملية العلاج، وأن "وزارة الزراعة والغابات تباطأت في اتخاذ الإجراءات اللازمة".

وأوضح أن الحالة الأولى ظهرت في 29 يوليو، وفي اليوم التالي انتشرت في جميع أنحاء المرعى، قائلاً: "ومنذ ذلك اليوم، لم تتخذ أي إجراءات فعالة".

وقال مزارع آخر إنهم لا يستطيعون حلب الحيوانات بسبب التقرحات الموجودة في ضروعها.

وطالب المزارع تمل كورداش بتأجيل سداد القروض، مشيراً إلى أنهم لا يستطيعون إدخال العشب إلى المنطقة من الخارج، وأن الحيوانات تعاني من الجوع.

بدوره، قال المزارع سليمان يازار إن هناك نقصاً خطيراً في الأدوية في المرعى، وأن مرض الحمى القلاعية قد ظهر في ما يقرب من 60 قرية في منطقة شافشات.

وزار ياشار غوليل، عضو مجلس الولاية عن حزب الشعب الجمهوري في شافشات، المنطقة والتقى بالمزارعين، ووجه نداء إلى وزارة الزراعة والغابات لتقديم المزيد من الدعم للمزارعين.

وقال غوليل: "تحدث أزمة خطيرة في أرسين، أكبر مرعى للثروة الحيوانية في شافشات، المزارعون لا يجدون لا العشب ولا الدواء، المرض قد أصاب جميع الحيوانات تقريبا، يجب توفير تأجيل للقروض، والدعم بالأدوية والعلف بشكل عاجل".

وطالب غوليل بـ"إعطاء نفس الأهمية للمزارعين المحليين التي تعطى للحيوانات المستوردة والقمح المستورد"، قائلا "على وزارة الزراعة أن تدعم منتجيها، هؤلاء الناس يعملون في ظروف صعبة".

مرض الحمى القلاعية هو مرض فيروسي حاد شديد العدوى من مجموعة الأمراض الحيوانية المنشأ (الأمراض المعدية التي تصيب الحيوانات).

يقرأون الآن