لبنان

أبي المنى: الانسلاخ عن المحيط العربي والإسلامي خطر على هوية الجبل

أبي المنى: الانسلاخ عن المحيط العربي والإسلامي خطر على هوية الجبل

أكّد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، أنّ الانسلاخ عن المحيط العربي والإسلامي وعن التاريخ والهوية أمر غير مقبول، مشدداً على وحدة الصف والموقف الداخلي في السويداء حيال المستقبل.

وخلال تقديمه التعازي في قاعة شويت بالشيخ غسان أبو سعيد، وبعد مداخلات من الحضور حول الواقع العام وما تشهده السويداء، قال الشيخ أبي المنى: "ما حدث في الجبل يؤلمنا كثيراً، فهم أهلنا ومصيرنا واحد وإن اختلفت الدول. الوضع الراهن دقيق ويحتاج إلى التروي والعقلانية وعدم الانجراف وراء العاطفة التي لا نعرف إلى أين تقودنا".

وأضاف: "الدول تسعى لتحقيق مخططاتها وهناك مؤامرات، ولا يعنيها عدد الضحايا، فيما نحن نهتم بكل ضحية تسقط، وكل شهيد كعشيرة محدودة العدد محافظة على خصوصيتها. ما جرى من اعتداء على الكرامات والأبرياء مؤلم جداً، لكن علينا التفكير بالمستقبل وكيف نعيش بأمان ضمن المحيط العربي والإسلامي، وألا نتخلى عن هويتنا أو نعزل أنفسنا عن تاريخنا، فهذا أمر خطير".

وتابع: "ما حصل غير مقبول ونعتبره اعتداء على الجميع، ورغم تحية البطولات، فإننا اليوم أحوج إلى تحكيم العقل لئلا تتسع المواجهات. فالمواجهة تجلب المزيد من الدم، والدول المخططة قد تدفعنا إلى نفق بلا نهاية".

وأوضح شيخ العقل أنّ الأولوية الآن لتأمين المساعدات الإنسانية لأهالي السويداء، من إعادة إعمار البيوت، وتوفير المحروقات والمواد الغذائية، وإصلاح البنية التحتية في منطقة محاصرة، لافتاً إلى أن الحكمة والعقلانية هما الأساس، إلى جانب وحدة الصف وعدم التخوين أو المواجهة الداخلية في ظل انتشار السلاح. وشدّد على أن "الجميع حريص على وحدة الجبل وكرامته، لكن بطرق مختلفة، المهم الاتفاق على كلمة موحدة لمواجهة التحديات، سواء سياسياً أو ميدانياً".

وختم بالقول: "المهم أن نكون موحدين، والأنسب أن نواجه بالكلمة والحوار لنصل إلى نتيجة، فالمستقبل يتطلب الحفاظ على أنفسنا في محيطنا العربي والإسلامي، مع الاعتزاز بالبطولات والتألم للخسائر، لكن دون الانجرار إلى ما يهدد كياننا".

إلى ذلك، قدّم الشيخ أبي المنى التعازي في بلدة العبادية بالشيخة أم طلال أنيس رشيد، وفي بعلشميه بالشيخ أبو توفيق منير فليحان. كما استقبل في منزله في شانيه وفداً من بلدة أغميد وناشطين وشخصيات لمتابعة الأوضاع الإنسانية والغذائية في السويداء.

وفي سياق آخر، كلّف الشيخ أبي المنى، الشيخ كمال أبي المنى تمثيله في اللقاء الجامع في بلدة بتاتر بدعوة من شيخ عشيرة الزريقات العربية "أبو ديب" كامل ضاهر، حيث ألقى كلمة باسمه بحضور شخصيات روحية وسياسية واجتماعية وأمنية وأهلية.

يقرأون الآن