دولي

الكشف عن "أخطر ثغرة" في المنظمومة الدفاعية الإسرائيلية

الكشف عن

كشفت تدريبات "طلوع الفجر" عن ثغرات خطيرة في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، بعدما نفذ الجيش محاكاة لسيناريوهات معقدة تمثل أسوأ الاحتمالات، وفي مقدمتها هجوم إيراني على عدة جبهات.

وبحسب تقرير صحيفة "معاريف"، يخشى قادة الجيش الإسرائيلي من احتمال أن تقدم طهران على تنفيذ عملية خاطفة في وقت قريب، حتى قبل بدء خطة احتلال غزة، بهدف فرض رواية جديدة حول نهاية الحرب وتغيير مسارها السياسي والعسكري.

وذكرت أنه جرى التدريب على مسارين متوازيين، الأول إرسال رسالة ردع واضحة لإيران وحزب الله بأن إسرائيل تتابع التهديدات ولا تغفل عنها، والثاني رفع حالة التأهب القصوى في أجهزة الجيش والشاباك والموساد، خاصة مع اقتراب الأعياد واحتمال توسيع العمليات في غزة.

وعززت رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا التوجه، إذ رفض الكشف عن تفاصيل أي أضرار لحقت بالبرنامج النووي الإيراني جراء الحرب، مكتفيًا بالتأكيد على أن إسرائيل في حالة استعداد دائم لكل السيناريوهات، وأن إيران بدورها تجهز لخيارات متعددة.

وشمل السيناريو المفترض في التدريب أحداثاً واسعة النطاق، تضمنت إطلاق صواريخ على منصات استراتيجية، وتسلل آليات عبر الحدود الأردنية من ثلاثة محاور، وهجمات على مستوطنات في الضفة الغربية، واقتحام مسلحين لخط التماس، وتخريب مركبات على الطريق السريع 6، فضلًا عن إطلاق صواريخ من لبنان واليمن، ما كشف عن هشاشة بعض النقاط الأمنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أخطر هذه الثغرات تتمثل في الحدود الأردنية، حيث تعتمد الفرقة الشرقية 96 على لواء واحد فقط، مع وجود خطط لإضافة لواء آخر، إلا أنها ما زالت بحاجة إلى قوة نيرانية أكبر ومرونة حركة لتعزيز الاستجابة السريعة، فيما تعمل القيادة المركزية حاليًا على سد هذه الفجوات الأمنية والدفاعية.

وترى التقديرات الإسرائيلية أن إيران وحزب الله يعيشان مرحلة مفصلية بعد تغير موازين القوى في لبنان والداخل الإيراني، ما يدفعهما إلى محاولة إعادة بناء صورتهما على المستويين الإقليمي والدولي، عبر خطوات محتملة تشمل إعادة تطوير البرنامج النووي، وتصنيع صواريخ باليستية، وتصعيد الهجمات السيبرانية اليومية ضد أهداف إسرائيلية.

كما لفتت معاريف إلى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وفي مقدمتها الموساد والشاباك، تتعامل مع كم هائل من التحذيرات بشأن مخططات تستهدف شخصيات ومصالح إسرائيلية في الخارج، وهو ما يعكس اتساع نطاق المواجهة إلى ما وراء الحدود التقليدية.

يقرأون الآن