مع ارتفاع درجات الحرارة في العاصمة اليمنية صنعاء خلال الصيف، تصبح حمامات السباحة ملاذا للسكان من حر الشمس.
وتتجمع أعداد من الناس للغطس والتزحلق والسباحة في أحد الحمامات بحثا عن المتعة والاسترخاء، بينما يتحدى الأصدقاء بعضهم البعض في القفز.
وقال محمد زياد أحد سكان صنعاء: "والله درجة الحرارة هذه السنة أعظم من أي سنة ثانية، نجي هنا كل خميس إحنا والأصحاب والأقارب كلهم، رياضة ونبرد من الشمس والحمى ودرجة الحرارة، المسابح القريبة بنسير إليها، إللي عند الشواطىء بيسيروا للبحر".
ويعتبر العديد من سكان العاصمة زيارة حمامات السباحة أكثر من مجرد هروب من الحرارة وإنما جزءا من روتين يومي.
وقال سلمان الضباري، وهو ساكن آخر في صنعاء: "درجة الحرارة أيوه هذه السنة أشد من العام (الماضي) مرتفعة، ويمكن عاد تجي من بعد أقوى من ذلحين، العام كانت برودة شوية، وهذه السنة حر وقد يضطر الواحد يجي يبرد هنا في المسبح ويرتاح وياخذ له يوم".
وكذلك أحمد الهمامي، وهو من سكان صنعاء أيضا، قال: "السنة الماضية صح كان فيه حرارة بس كانت (هناك) أمطار كانت تبرد علينا، هذه السنة أمطار خفيفة، درجة الحرارة زايدة، يعني لازم نجتمع الأصحاب والأصدقاء نروح المسابح نبرد على أجسادنا يعني نترفه لأن درجة الحرارة وبيئتها لازم نسير مسابح إحنا كل خميس، كل اثنين، يعني في الأسبوع ثلاث مرات نسير مسبح نبرد على أجسادنا".
ويرجع الخبراء في اليمن سبب ارتفاع درجات الحرارة إلى ظواهر مناخية عالمية. وتراقب الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التغيرات المناخية عن كثب.
وقال خالد الصلوي مدير مركز الأرصاد والإنذار المبكر في الهيئة: "تأثرت بلادنا كمعظم البلدان العربية والعالمية بظاهرة الاحترار خاصة مع العام الماضي 2024، وتسببت في ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة على بلادنا وعلى معظم الدول العربية، طبعا زاد في ذلك ظاهرة الاحترار أو الاحتباس".
وأضاف: "زي ما حدث العام الماضي وهذه السنة أنا اعتبرها تقلبات مناخية أدت إلى ارتفاع في درجة الحرارة، وهذه درجة الحرارة لها أسباب، وهي مثلا ظاهرة النينو التي كانت السبب الرئيسي في الارتفاع في درجة الحرارة، وبالتالي هطول بعض الأمطار المتطرفة على بعض المناطق وكإنه غيرت المناخ نقول غيرت المناخ، ولكن أنا اعتبره من وجهة نظري مؤقت وليس مناخ مستدام يعني".