لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

مصادر لـ "وردنا" : براك سيزور جنوب الليطاني ومقترحات جديدة لتمويل الجيش

مصادر لـ

تصوير: عباس سلمان

في الزيارة الرابعة له الى لبنان، والاولى بعد التزام السلطات تجريد "حزب الله" من سلاحه قبل نهاية العام، يبدو ان المبعوث الأميركي توم براك مرتاح لقرارات الحكومة المتعلقة بحصر السلاح اذ اعتبر أن الحكومة اللبنانية أقدمت على "الخطوة الأولى" في ما يتعلّق بقرار نزع سلاح حزب الله، ويتعين على اسرائيل الآن القيام بخطوة موازية.

وفي معلومات خاصة لموقع "وردنا"، فإن أحد المسؤولين الكبار في الدولة اللبنانية سأل براك خلال زيارته السابقة الى لبنان : لماذا لا تضغطوا على اسرائيل كي تنسحب من النقاط الخمس، فأجاب براك: أنتم خسرتم الحرب، والخاسر يدفع الثمن في السياسة والامن والاقتصاد.

مواقف براك اليوم، جاءت بعد اجتماعه ومورغان أورتاغوس مع الرئيس جوزيف عون في القصر الجمهوري إذ جدد تأكيده ان نزع السلاح هو قرار يخص الدولة اللبنانية، ونزع سلاح حزب الله يصب في مصلحة "الشيعة" مع العلم ان براك كان شدد في زيارة سابقة ان نزع السلاح شأن لبناني داخلي يقرره اللبنانيون بأنفسهم. 

تصوير: عباس سلمان

وفي هذا الاطار، أكد مصدر متابع لموقع "وردنا" ان براك من خلال تكراره موقف بلاده من السلاح على انه شأن لبناني داخلي يهدف الى سحب ورقة السلاح من يد الايرانيين والتي تعتبر ورقة ضغط هامة على طاولة التفاوض في الملف النووي. من هنا، أتت مواقف أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني الذي استبق زيارة برّاك الى لبنان، والتي اعتبرت تدخلا في الشأن اللبناني، وتحمل في طياتها الرسائل الى الداخل والخارج خصوصا الى واشنطن بأن إيران لا تزال تملك ملف السلاح في لبنان، وسيكون ورقة تفاوضية قوية في يدها على طاولة التفاوض مع الاميركيين. 

على أي حال، وفي مواكبة لزيارة براك، لفتت مصادر مطلعة لموقع "وردنا" إلى أن براك سيقوم غدا بزيارة الى منطقة جنوب الليطاني بهدف الاطلاع على مهام الجيش اللبناني والخطوات التي يقوم بها عمليا لنزع السلاح كما سيزور قوات "اليونيفيل" لمناقشة الشؤون السياسية والتقنية واللوجستية.

وفيما يعقد المجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة مخصصة لليونيفيل في نيويورك، وذلك قبل التصويت النهائي الأسبوع المقبل بحيث ان واشنطن تريد التجديد للقوات الدولية لعام واحد فقط أي حتى نهاية العام 2026 مع الدعوة إلى خفض عديدها وموازنتها، أشار مصدر ديبلوماسي أميركي لـ "وردنا" الى ان توسيع انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني سيكون كافيا، وسيملأ الفراغ الذي ستتركه قوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب والتي لم تتمكن من القيام بعملها كما هو مطلوب منها، وأثبتت التجربة أن الجيش اللبناني استطاع خلال أشهر قليلة تنفيذ مهام لم تنفذها "اليونيفيل" خلال 40 عاما.

وفي معلومات خاصة لموقعنا،فإن براك سيبحث مع قائد الجيش رودولف هيكل احتياجات الجيش من عتاد وآليات وتمويل ليتمكن من تنفيذ قرار حصر السلاح. وهناك بعض المقترحات الجديدة لتمويل الجيش، تعتبرها واشنطن أكثر شفافية من الآليات السابقة، وحاليا تدرس في الكواليس بين الجهات المعنية.

يقرأون الآن