اليمن آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

الصحة العالمية: اليمن تُسجّل ثاني أعلى تفشي للكوليرا عالمياً

الصحة العالمية: اليمن تُسجّل ثاني أعلى تفشي للكوليرا عالمياً

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن اليمن يشهد تفشياً واسعاً لوباء الكوليرا، مع تسجيل أكثر من 60 ألف إصابة و164 وفاة منذ مطلع عام 2025، في ظل مخاوف متزايدة من اتساع رقعة تفشي المرض في دول تعاني من أزمات إنسانية.

وأضافت كاثرين ألبيرتي، المسؤولة التقنية في المنظمة، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن اليمن يُعد ثاني أكثر الدول تضرراً من الوباء بعد جنوب السودان، التي سجلت أكثر من 70 ألف إصابة و1.158 وفاة، تليها السودان والكونغو الديمقراطية.

وأشارت ألبيرتي إلى أن موسم الأمطار قد يزيد من حدة تفشي الكوليرا بسبب تدهور الصرف الصحي وصعوبة إيصال المساعدات.

وذكرت المنظمة أن أكثر من 390 ألف حالة إصابة و4.300 وفاة بالكوليرا سُجلت هذا العام في 31 دولة. وقالت ألبيرتي إن هذه الأرقام «تعكس فشلاً جماعياً» في التصدي لمرض يمكن الوقاية منه.

ودعت المنظمة إلى تعبئة تمويل عاجل، وتسريع توزيع اللقاحات، وضمان وصول آمن للإغاثة، والاستثمار في البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.

في الأثناء، أعلن مسؤول صحي يمني، ارتفاع حالات الكوليرا في محافظة تعز جنوب غربي البلاد إلى تسع وفيات ونحو خمسة آلاف إصابة منذ مطلع العام الجاري. وذكر تيسير السامعي، مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بالمحافظة، أن السلطات الطبية رصدت تسع وفيات بمرض الكوليرا في تعز منذ مطلع العام الجاري.

وأضاف أن عدد حالات الإصابة بالمرض ارتفع خلال الفترة ذاتها إلى أربعة آلاف و903، مشيراً إلى أن من بين حالات الإصابة 282 حالة تم التأكد منها بالفحص المخبري.

وحول أسباب انتشار المرض أفاد المسؤول الطبي بأن انعدام الأمن المائي يدفع السكان إلى استخدام مياه ملوثة تؤدي إلى إصابتهم بالكوليرا، مشيراً إلى أن عدم العناية بالنظافة الشخصية الدائمة وعدم وجود صرف صحي وفق معايير طبية ملائمة من بين أسباب انتشار المرض، داعياً المواطنين اليمنيين إلى ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية الدائمة والحرص على تعقيم المياه واستخدام مياه نقية خالية من التلوث. ويعاني القطاع الصحي في اليمن تدهوراً حاداً جراء تداعيات الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات.

كما يعاني هذا القطاع من نقص حاد في التمويل أدى إلى توقف العديد من البرامج الطبية، ما جعل معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات صحية، وفقاً لتقارير أممية.

يقرأون الآن