ذكرت وزارة الخارجية التايوانية اليوم الثلاثاء، أن "تايوان يجب أن تعتمد على نفسها لضمان أمنها، وذلك ردا على قول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أخبره بأنه لن يغزو جزيرة تايوان خلال فترة رئاسة ترامب".
تتصاعد الضغوط العسكرية والسياسية منذ خمس سنوات تقريبا على تايوان من الصين التي تعتبر تايوان التي تتمتع بحكم منفصل جزءا "مقدسا" من أراضيها. ولم تتخل الصين عن خيار استخدام القوة للسيطرة عليها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التايوانية هسياو كوانغ وي عند سؤاله عن تصريحات ترامب إن الحكومة تراقب عن كثب التفاعلات بين كبار المسؤولين الأميركيين والصينيين.
وقال لصحفيين في تايبيه: "يجب أن يتحقق أمن تايوان من خلال جهودها الذاتية، ولذلك كرست بلادنا نفسها لتعزيز قدراتها على الدفاع عن نفسها وصمودها. وستواصل بلادنا العمل الجاد لتحقيق ذلك".
الولايات المتحدة أهم داعم دولي لتايوان وأكبر مورد للأسلحة لها على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية. كما لا توجد أي معاهدة دفاعية، وبالتالي إذا هاجمت الصين تايوان فإن واشنطن ليست ملزمة بتقديم المساعدة.
وتتبنى الولايات المتحدة، التي تلتزم قانونا بتزويد تايوان بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها، منذ فترة طويلة سياسة "الغموض الاستراتيجي" ولم توضح ما إذا كانت سترد عسكريا على أي هجوم صيني على تايوان.
وتحدث ترامب عن الغزو في مقابلة مع فوكس نيوز في ألاسكا قبيل محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بشأن حرب موسكو في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الصينية أمس الاثنين، إن مسألة تايوان شأن داخلي يجب أن يقررها الشعب الصيني.
وتعارض حكومة تايوان بشدة مزاعم السيادة الصينية.