مصر آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

استخدمت مبيد "الكلوروفينابير" شديد السمية.. حبس قاتلة صغار المنيا

استخدمت مبيد

أمرت النيابة العامة في مصر بحبس المتهمة في واقعة وفاة أب وثلاثة من أطفاله بمركز ديرمواس في محافظة المنيا، وذلك على خلفية اتهامها باستخدام مبيد حشري شديد السمية في تسميم الضحايا.

وقالت النيابة في بيان صادر مساء الاثنين، إنها استكملت التحقيقات بعد ورود تقارير مصلحة الطب الشرعي والمعامل الكيميائية، التي أكدت أن الوفاة نتجت عن التسمم بمبيد "الكلوروفينابير" القاتل، والذي يؤدي إلى انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية حتى توقفها عن العمل.

وأوضحت أن فحوص العينات المأخوذة من الجثامين أثبتت وجود آثار المادة السامة.

في بقايا الخبز

وأضاف البيان أن فريقاً من النيابة، بمشاركة خبراء السموم، أجرى معاينة لمحل إقامة الأب وأطفاله في منزل الزوجة الأولى، إضافة إلى منزل الزوجة الثانية، حيث تبين وجود آثار المبيد في أدوات الطهي وبقايا الخبز في منزل الأخيرة.

وكشفت تحريات الشرطة أن الزوجة الثانية للأب هي من ارتكبت الجريمة، إذ اعترفت خلال التحقيقات بأنها أعدّت عدداً من أرغفة الخبز وخلطت بداخل بعضها المبيد الحشري، ثم أرسلتها إلى منزل الزوجة الأولى حيث يقيم الأب مع أطفاله.

وأكدت أنها لم تقصد قتل الأطفال عمداً، بل أرادت الإضرار بالزوجة الأولى.

إساءة وضرب

وأشارت النيابة إلى أن المتهمة، البالغة من العمر 25 عاماً، أنكرت نيتها القتل لكنها أقرت بفعلتها. وبناءً على ذلك صدر قرار بحبسها أربعة أيام احتياطياً على ذمة التحقيق.

من جانبه، قال عم الضحايا في تصريحات لـ"العربية.نت/الحدث.نت" إن المتهمة أساءت معاملة أبناء زوجها منذ بداية زواجها، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، بل أقدمت على حرق الطفل عمر بالنار.

وأضاف أن شقيقه أعاد زوجته الأولى إلى منزله قبل نحو شهرين حفاظاً على أطفاله واستقرار الأسرة، الأمر الذي أثار غضب الزوجة الثانية ودفعها للتخطيط لجريمتها.

وأوضح أن المتهمة كانت تظهر التديّن والالتزام، وتتصنّع الحنان تجاه أبناء زوجها، وهو ما أبعد الشبهات عنها بعد وفاة الأطفال، إذ واصلت تمثيل دور الزوجة المفجوعة، وبكت أمام الأقارب والجيران، وذهبت لزيارة القبور.

لكن مع وفاة الأب لاحقاً، بدأت الشكوك تحيط بها، ليُكتشف لاحقاً تخلّصها من عبوة السم المستخدمة في الجريمة.

يقرأون الآن