أظهرت بيانات للاتحاد الأوروبي أن حرائق الغابات أتت على أكثر من مليون هكتار من أراضيه منذ بداية العام، وهي أكبر مساحة تُسجَّل منذ بدء السجلات الرسمية عام 2006.
وأوضحت البيانات الصادرة عن النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات، أن النيران أتت على مليون و28 ألف هكتار من أراضي الاتحاد الأوروبي حتى اليوم الثلاثاء، وهي مساحة تفوق مساحة قبرص وتتجاوز أي رقم مسجل في عام واحد.
وكانت إسبانيا والبرتغال الأكثر تضرراً من حرائق الغابات، وشكلتا معاً حوالي ثلثي المساحة المحترقة في الاتحاد الأوروبي.
وكشفت البيانات عن زيادة حادة في حرائق الغابات بين الخامس و19 أغسطس الجاري، وتزامنت هذه الفترة مع موجة حر استمرت 16 يوماً في أيبيريا.
وانتهت الموجة الحارة الأسبوع الماضي بعد اندلاع حرائق أودت بحياة ثمانية أشخاص على الأقل في البلدين، وأجبرت السلطات على إيقاف خدمات للسكك الحديدية وإغلاق طرق.
ويجعل تغيّر المناخ حرائق الغابات وموجات الحر والجفاف أكثر تواتراً وشدة، رغم الدور المهم الذي تلعبه إجراءات الوقاية، مثل إزالة النباتات الجافة من الأراضي، في الحد من انتشار النيران.