في لحظة مؤثرة، تم فتح كبسولة زمنية وضعتها الأميرة ديانا عام 1991 في مستشفى "جريت أورموند ستريت" للأطفال في لندن، وذلك تزامناً مع اقتراب الذكرى الـ 28 لوفاتها في 31 آب 1997.
احتوت الكبسولة على لمحات من حياة التسعينيات: آلة حاسبة تعمل بالطاقة الشمسية، تلفاز جيب من "كاسيو"، ألبوم لكايلي مينوغ، عملات معدنية، جواز سفر أوروبي، بذور أشجار من حدائق كيو، ونسخة من صحيفة The Times تتحدث عن حرب الخليج، إضافة إلى صورة شخصية للأميرة ديانا.
تم اختيار محتويات الكبسولة عبر مسابقة من الـBBC، شارك فيها طفلان آنذاك: ديفيد واتسون (11 عاماً) وسيلفيا فولكس (9 أعوام).
ديانا، التي كانت رئيسة للمستشفى منذ 1989، لعبت دوراً محورياً في حملة "بئر الأمنيات" الخيرية، التي جمعت 54 مليون جنيه إسترليني (تعادل اليوم نحو 200 مليون). عُرفت بزياراتها الحنونة للأطفال المرضى، حيث كانت تجلس بجوارهم وتحتضنهم من دون تردد، في وقت كانت فيه المخاوف من التعامل مع المرضى خطيرة.
رغم تقليص نشاطها الخيري بعد الطلاق في 1996، حافظت ديانا على دعمها للمستشفى، الذي يستعد الآن لافتتاح مركز جديد لعلاج سرطان الأطفال بحلول 2028، سيرفع الطاقة الاستيعابية بنسبة 20%، ويركّز على أبحاث وعلاجات مبتكرة وسط بيئة تركز على راحة الأطفال وعائلاتهم.
إرث ديانا الخيري لا يزال حيًّا، ويمتد أثره اليوم عبر نشاطات ولديها وليام وهاري، في صورة جديدة للعمل الإنساني الملكي.