نظم الحزب الشيوعي اللبناني تظاهرة شعبية حاشدة، تحت عنوان "لا خيار الا بالمواجهة"، انطلقت من أمام مصرف لبنان وصولا الى المجلس النيابي، بمشاركة الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد وعدد من القوى والشخصيات والهيئات السياسية والنقابية والشعبية والقطاعية وحشد كبير من المواطنين ومن المناطق اللبنانية. كما انضم للتظاهرة عند وصولها الى مدخل المجلس النيابي النائبان نجاة صليبا والنقيب ملحم خلف.
وأكّد النائب سعد "ضرورة إطلاق جبهة سياسية تخوض الصراع في البلد، في مواجهة المنظومة الحاكمة والمتحكمة بمصير الشعب".
وألقى الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب كلمة حيا فيها المشاركين، وقال: " الشعب اللبناني يتعرض لحرب إبادة بآلة قتل اسمها نظام سياسي طائفي تبعي. تظاهرتنا اليوم، هي صرخة غضب مدوية: لن ننتحر، وسنواجهكم أينما كنتم. تظاهرتنا بداية، خطوة أولى سيتبعها خطوات في سياق مواجهة مفتوحة ضد مشاريعهم السياسية الطائفية، من الفدرالية للمثالثة للامركزية المالية والسياسية الموسعة ولأي تعديل رجعي للطائف".
وتابع: "نتظاهر اليوم في الشارع لنعلن لشعبنا عن مشروعنا البديل، المشروع الذي أعلنته انتفاضة 17 تشرين الوطنية والشعبية: دولة علمانية، دولة مواطنة مدنية ولاطائفية، دولة ديمقراطية وعدالة اجتماعية، دولة قادرة على تحرير أرضها المحتلة من العدو الصهيوني وعلى حماية ثروتها النفطية والغازية".
وختم غريب: "كل التحية لانتفاضة القطاع العام المستمرة منذ شهرين، ولكل الاتحادات واللجان النقابية العمالية والمهنية المستقلة التي تعتصم وتتحرك في الشوارع. تظاهرتنا، هي تظاهرة دعم وتأييد لهؤلاء جميعا".