وقد قام باحثين من (جامعة كولومبيا وجامعة نيويورك) بتجنيد 211 شخصاً سليماً تتراوح أعمارهم بين 50 و75عاماً للمشاركة في الدراسة التي استمرت لمدة 12 أسبوع، ففي بداية ونهاية الدراسة، أجرى المشاركون سلسلة من الاختبارات المعرفية لتقييم تفكيرهم وذاكرتهم،
وتم إجراء فحص بالرنين المغناطيسي لمجموعة فرعية من المشاركين لقياس تدفق الدم في الدماغ لديهم وخلال التجربة، تم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات وإعطاؤهم مستويات مختلفة من المكملات التي تحتوي على فلافانول الكاكاو، وقد كانت هذه المجموعات على هذا النحو:
-مجموعة تناولت المكمل الوهمي (0 ملغ من الفلافانول في اليوم).
-مجموعة تناولت جرعة منخفضة (260 ملغ من الفلافانول في اليوم).
-مجموعة تناولت جرعة متوسطة (510 ملغ من الفلافانول في اليوم).
-مجموعة تناوبت جرعة كبيرة (770 ملغ من الفلافانول في اليوم).
كما قالت (الدكتورة سوزان كولهاس) مديرة الأبحاث في (مركز أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة): " تسلط هذه التجربة الصغيرة الضوء على بعض التأثير المحتمل للفلافانول الموجود في حبوب الكاكاو خلال فترة زمنية قصيرة، لكننا نحتاج إلى رؤية دراسات أطول بكثير وواسعة النطاق لفهم ما إذا كان النظام الغذائي الغني بمركب الفلافانول يمكن أن يعزز الإدراك في سن الشيخوخة، كما أننا لا نعرف مدى أهمية التحسينات التي تم قياسها في الاختبارات المستخدمة في دراستنا بالنسبة للأشخاص في حياتهم اليومية " وأضافت: " بينما وجد الباحثين أنه في نهاية الدراسة كان أداء أولئك الذين يتبعون نظاماً غذائياً عالي الفلافانول أفضل في أداء مهمة التعلم مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي، إلا أنهم لم يجدوا علاقة بين تناول الفلافانول وتحسن الأداء في الاختبارين المعرفيين الآخرين، وقد أحدها نقطة النهاية الأولية للدراسة. ولم يكن هناك تأثير لمدة 12أسبوع لتناول مكملات الفلافانول على تدفق الدم إلى منطقة الدماغ التي حددها الباحثين مسبقاً لدراستها " وأكملت: " لم تبحث هذه الدراسة في الخرف، ولا يمكننا أن نعرف من هذه الدراسة ما إذا كان اتباع نظام غذائي غني بالكاكاو سيكون له أي تأثير في منع أو تأخير ظهور هذه الحالة العقلية المرتبطة بالتقدم في العمر، حيث استخدمت الدراسة مكملات الكاكاو الفلافانول المقدمة للمشاركين في شكل كبسولة، في حين أن حبوب الكاكاو المستخدمة في صنع الشوكولاتة، ليست مصدراً موثوقاً لمركبات الفلافانول، ولا تشير هذه الدراسة إلى أن تناول الشوكولاتة مفيد لصحتنا المعرفية بأي حال من الأحوال ".