إتفاق الأصول ومصير الفروع…ماذا عن لبنان واستحقاقاته؟

الإتفاق بين الرياض وطهران بقي الحدث الأبرز على مستوى لبنان والعالم، وتوالت المواقف المرحبة بهذا التقارب، مرجحة أن ينعكس على معظم ملفات المنطقة والعالم المتوترة.

لبنانيا أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ان الارتياح الذي قد ينجم عن هذا المسار لا بد ان ينعكس ايجاباً على كل المنطقة، ومن ضمنها لبنان على لبنان.

وقبل سفره بعد غد الاربعاء الى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس يزور ميقاتي صباح اليوم الأثنين بكركي، للقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي علق أمس خلال عظة الأحد على الإتفاق السعودي الإيراني قائلا: "إنّنا نبارك هذه الخطوة التي تندرج في خّط المصالحة السياسيّة. وكم نتمنّى ونرجو أن تحصل عندنا في لبنان وصولًا إلى استعادة هويّته الطبيعيّة، أي حياده وتحييده عن الصراعات والنزاعات والحروب الخارجيّة، لكي ينصرف إلى الدفاع عن القضايا العربيّة المشتركة، وحقوق الشعوب، والعدالة والسلام.

وعن موضوع الرئاسة قال الراعي "ان الجرم الجرم الذي يرتكبه نوّاب الأمّة هو عدم انتخاب رئيس للجمهورية بسبب الفيتوات على هذا أو ذاك ممن تُطرح أسماؤهم للترشيح". وسأل: من أين حقّ الفيتو؟ ومن أين الحقّ في فرض شخص؟ فإذا شئتم الحوار، فتعالوا بتجرّد واطرحوا حاجات البلاد اليوم داخليّاً وخارجيّاً، وصوّتوا يوميّاً كما يقتضي الدستور فيتمّ انتخاب الرئيس الأحسن والأفضل في الظروف الراهنة.

واضاف: والجرم الجرم الذي يرتكبونه هو افقارهم الشعب يوماً بعد يوم، وقتله بتجويعه ومرضه وحرمانه وانتحاره، واذلاله، واقحامه على هجرة الوطن. والجرم الجرم هو تفكيكهم أوصال الدولة ومؤسّساتها الدستوريّة، وإداراتها العامة، وهو إهمال وهدر  مداخيل الدولة في الإدارات والمرافئ البحريّة والمطار وأبواب التهريب. طبعاً في ذهنيّة جميع المسؤولين عن هذه الأوضاع، لا يوجد أي شعور بالخطيئة أو إقرار بها أو وخز ضمير.

وغرد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عبر حسابه على "تويتر": "عودة العلاقات الإيرانية السعودية منعطفٌ مهم لاستقرار المنطقة وأمنها وتقدمها، وهي فاتحةُ خبرات لشعبيهما ولشعوب المنطقة، وهي ضربة موجعة للمشروع الأميركي-الإسرائيلي تزيدهُ ترنُّحاً".

رياضيا، غابت أمس كليا الروح الرياضية عن المباراة الختامية لبطولة لبنان في كرة القدم بين فريق العهد وفريق الأنصار، وشهد ملعب جونية البلدي أعمال تكسير وتحطيم، كما اندلعت مواجهات مع القوى الأمنية بعد أخطاء إرتكبها حكم المباراة بحسب إدارة نادي الأنصار.

ماليا، عاد الدولار الى إرتفاعه وقد تجاوز أمس 92 الف ليرة ورافقه من ارتفاعات خطيرة لأسعار المحروقات والغاز والمواد الغذاية والاستهلاكية على ابواب شهر رمضان المبارك.

يقرأون الآن