185 فلسطينياً ضحايا التجويع خلال آب

أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة تسجيل 185 حالة وفاة بسبب سوء التغذية خلال شهر أغسطس الماضي، وهو العدد الأكبر منذ عدة أشهر ما يشير إلى تسارع وتيرة التداعيات الكارثية للمجاعة التي يشهدها القطاع.

وأوضحت السلطات أن 70 حالة وفاة بينهم 12 طفلاً سجلت منذ إعلان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الذي اعتبر غزة منطقة مجاعة، مشيرةً إلى أن 43 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية.

وحذر المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، في تصريح لـ«الاتحاد» من التلويح بتوسيع العمليات العسكرية في غزة، لا سيما مع تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل بالغ الخطورة، في ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع، ومنع دخول المساعدات بشكل كاف.

وأوضح النمس أن إعلان الأمم المتحدة عن حالة المجاعة المثبتة في غزة يعكس انعدام الأمن الغذائي بشكل شبه كامل، إضافة إلى العجز الكبير في الحصول على العلاج والمياه.

ولفت إلى أن السكان الذين يُطلب منهم النزوح إلى مناطق أخرى يفتقرون إلى وسائل المواصلات والسيولة النقدية، وكثير منهم نزحوا أكثر من 10 مرات، مما يجعل الأوامر الجديدة بالنزوح عبئاً إضافياً وتحدياً قاسياً أمام الأهالي.

وشدد النمس على أن ما يجري في غزة يتطلب تحركاً أممياً عاجلاً وحقيقياً لوقف العدوان، والدفع باتجاه إلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري، ووقف أي عمليات قد تؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين.

وأشار إلى أن عملية توزيع المساعدات عبر ما يُعرف بـ«مؤسسة غزة الإنسانية» باتت أشبه بمصائد موت، إذ يتعرض خلالها الباحثون عن الغذاء والمساعدات للقتل أو الإصابة، وفي بعض الأحيان للاعتقال.

يقرأون الآن