تكنولوجيا

قراصنة صينيون سرقوا بيانات "جميع الأميركيين"... وترامب ضمن بنك الأهداف

قراصنة صينيون سرقوا بيانات

الحرب السيبرانية بين الصين والولايات المتحدة متقدمة، وهي ميدان ضمن ميادين الصراع الكثيرة بين الطرفين، وفي هذا السياق، كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" إن هجوماً سيبرانياً صينياً سرق معلومات عن كل الأميركيين تقريباً، بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وخلص خبراء ومسؤولون أميركيون إلى أن الهجوم الإلكتروني الشامل الذي شنته مجموعة تُعرف باسم "سولت تايفون" هو الأكثر تقدماً بالنسبة للصين حتى الآن، وقال مسؤولون إن الهجوم استهدف أكثر من 80 دولة، وربما يكون قد سرق معلومات من كل أميركي تقريباً، وذلك بعد عام من التحقيق، وفق ما تنقل الصحيفة الأميركية.

وقال المحققون في بيان مشترك إن هجوم "سولت تايفون" كان هجوماً مُنسقاً استمر لسنوات، واخترق شركات اتصالات كبرى وغيرها. وكان نطاق الهجوم أكبر بكثير مما كان يُعتقد في البداية، وحذر مسؤولو الأمن من أن البيانات المسروقة قد تسمح لأجهزة الاستخبارات الصينية باستغلال شبكات الاتصالات العالمية لتتبع أهداف، بما في ذلك سياسيون وجواسيس ونشطاء، حسب الصحيفة نفسها.

وقالت "نيويورك تايمز" إن من بين الأهداف هواتف استخدمها سياسيون بارزون، بمن فيهم ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس، خلال حملتهم الانتخابية العام الماضي.

من جهتها، قالت سينثيا كايزر، المسؤولة السابقة في قسم الأمن السيبراني بمكتب التحقيقات الفيدرالي، والتي أشرفت على التحقيقات في عملية الاختراق: "لا أتصور أن أي أميركي نجا من هذه الحملة نظراً لاتساع نطاقها".

وذكر البيان أن قراصنة مدعومين من الحكومة الصينية "يستهدفون شبكات عالمية، تشمل، على سبيل المثال لا الحصر، شبكات الاتصالات، والحكومة، والنقل، والسكن، والبنية التحتية العسكرية".

وقال خبراء أمنيون إن اختراق "سولت تايفون" قد يُشير إلى حقبة جديدة من القدرات السيبرانية الصينية.

ربط المحققون هجوم "سولت تايفون" بثلاث شركات تقنية على الأقل مقرها الصين، تعمل منذ عام 2019 على الأقل، لكن العملية لم تُكتشف إلا العام الماضي. وذكر البيان المشترك أن هذه الشركات تعمل لصالح وكالات الاستخبارات العسكرية والمدنية الصينية، التي تُنفّذ عملياتٍ خارجية.

يقرأون الآن