مبادرات فردية لحماية طيور اللقلق المهاجرة

لا تعبر مجموعات طيور اللقلق الفضاء اللبناني بأمان من دون أن يسقط الآلاف منها فريسة للصيادين الذين تعنيهم المسألة من حيث الجانب الإستعراضي على مواقع التواصل الإجتماعي، أي غلة اليوم من الطيور:"إثنان، عشرة، وربما مئة".

ولأنّ هذا الطائر الجميل العاشق لينابيع وخضرة لبنان غير مدرج على الموائد اللبنانية، فإن مصير أكوام الطيور التي يجرى اصطيادها إما الرمي في الحقول أو التحنيط لمن استطاع سبيلا، وفي الحالتين فإن لبنان مدرج على اللائحة السوداء لجهة اختفاء آلاف الطيور في رحلة العبور، بدليل الكاميرات التي تحملها تلك الطيور بغرض تتبع وجهاتها، والتي يتبين من خلالها أن ما كان في القديم "سويسرا الشرق"، ليس إلا مقبرة للطيور.

وفي سبيل الحد من تلك الظاهرة التي تكثر فيها العراضات، تطوع مجموعة من الشباب اللبناني لحماية تلك الطيور من خلال السهر في الأماكن التي درجت العادة أن تلجأ اليها على أمل أن يمضي موسم الهجرة بأقل الخسائر، ولاسيما أنه بحسب موقع "ليبانون ويزر فوريست"، قدرت الطيور التي عبرت سماء عكار البارحة بأكثر من 60 ألف طير،ومع ذلك فإنها لم تسلم من الصيد العشوائي في ظل غياب قوانين صارمة تحظر صيد اللقلق الذي لا يؤكل أساسا.  

يقرأون الآن