مقالات آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

خاص "وردنا"- معراب تتلقّى الإنذار: سمير جعجع مهدَّد بمحاولة اغتيال جدّية

خاص

تشهد الساحة اللبنانية في الآونة الأخيرة تصاعداً في الحديث عن المخاطر الأمنية التي قد تعصف بالبلاد، وسط تحذيرات من احتمال العودة إلى مسلسل الاغتيالات السياسية التي طبعت مراحل سابقة من تاريخ لبنان، وأحدثت تحوّلات دراماتيكية في مساره.

وفي هذا السياق، كشف الأمين العام لـ"المؤتمر الدائم للفدرالية" ألفرد رياشي عبر "وردنا" أنّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مهدَّد بمحاولة اغتيال جدّية، مشيراً إلى أنّ الإجراءات الأمنية المشددة التي اتُّخذت أخيراً في محيط معراب ليست من فراغ.

وأوضح رياشي أنّ "الاغتيالات الاستراتيجية هي التي تغيّر المسارات وتُحدث انعطافات كبرى"، مستشهداً بأمثلة بارزة مثل اغتيال الرئيس بشير الجميّل، الرئيس رفيق الحريري، والسيد حسن نصرالله. وأضاف: "هذا النوع من العمليات قد يقلب موازين داخلية وإقليمية، وهو في أحيان كثيرة أقلّ كلفة من الحروب المباشرة".

وتابع رياشي متوقفاً عند موقع سمير جعجع، قائلاً: "قد يسأل البعض عن تأثير اغتيال جعجع، لكنّ الواقع أنّه يمثّل الواجهة المحلية الأساسية في المواجهة مع حزب الله، إذ يقود المعركة من موقعه السياسي والشعبي. من دونه، تبقى أي محاولة محدودة الأثر". وأردف: "جعجع يشكّل قيمة استراتيجية كونه يوفّر الغطاء المسيحي والشعبي، وهو ركيزة للمعادلة التي يتقاطع فيها الدور الدولي (الأميركي والأوروبي) والإقليمي (السعودي)".

وكشف رياشي أنّ "مؤشرات عدّة برزت في الفترة الأخيرة عزّزت الهواجس الأمنية المحيطة بمعراب، من بينها الإجراءات غير المسبوقة التي اتخذها جهاز الأمن الخاص بالقوات خلال قداس الشهداء الأخير، مقارنةً بالمناسبات السابقة". وأردف: "هناك معطيات تُفيد بمحاولات جديّة لاستهداف جعجع، ما يفسّر مستوى التحصين الأمني المحيط به، وهذا الأمر تبلّغته معراب".

ولفت رياشي إلى أنّ "المخاطر لا تطاول جعجع وحده، بل قد تمتدّ إلى شخصيات أخرى مثل النائب سامي الجميّل، أو حتى شخصيات تحمل أدواراً سياسية في ملف نزع سلاح حزب الله، كرئيس الوزراء نواف سلام ورئيس الجمهورية جوزيف عون". لكنه استبعد في المقابل أن "يذهب الإسرائيلي إلى خيار اغتيال على هذا المستوى، مرجّحاً أنّ استهداف شخصية بحجم رئيس الوزراء قد يكون السيناريو الأكثر خطورة إذا وقع".

وختم رياشي بالتشديد على أنّ "المرحلة المقبلة دقيقة، وأي اغتيال من هذا النوع قد يشكّل محفزاً كبيراً لتغييرات جذرية في المشهد اللبناني".

يقرأون الآن