قتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب 118 آخرون اليوم الأربعاء في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع لجماعة الحوثي في اليمن، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين المدعومين من إيران.
ونشر المتحدث باسم الوزارة أنيس الأصبحي بيانا عبر حسابه على إكس قال فيه: "بلغ عدد الشهداء 9 شهداء و118 جريحا فى حصيلة أولية"، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني تواصل البحث عن مفقودين.
وشنت طائرات إسرائيلية، سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت مواقع عسكرية وإعلامية تابعة لجماعات "أنصار الله" (الحوثيين).
ووفقاً لما أفادت به وسائل إعلام حوثية، فإن "عدواناً إسرائيلياً استهدف العاصمة صنعاء".
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل الهجوم، حيث أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأنه استهدف "معسكرات ومجمعاً لتخزين الوقود وقسم الإعلام التابع للحوثيين". بينما أشارت القناة 14 الإسرائيلية إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف "منصتي إطلاق صواريخ ومقر المتحدث العسكري باسم الحوثيين، بالإضافة إلى معسكر تابع للجماعة".
وأكدت مصادر يمنية، سماع دوي انفجارات عنيف في مناطق متفرقة بالعاصمة، فيما لا تزال تفاصيل حجم الدمار والخسائر غير معروفة على وجه الدقة.
أضافت الأنباء طبقة من التعقيد بعد أن أعلنت الشركة اليمنية للنفط أن الهجوم استهدف "المحطة الخاصة بالقطاع الطبي في شارع الستين بصنعاء"، مما أثار تساؤلات حول طبيعة الأهداف.
كما نقلت وكالة صحافية، عن مصادر لها أن الهجوم استهدف أيضاً منطقة تضم وزارة الدفاع اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون.
القوات المسلحة اليمنية
أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع، أن "دفاعاتُنا الجوية تتصدى في هذه الأثناء للطائرات الإسرائيلية التي تشن عدوانا على بلدِنا".
كذلك أعلن أن "دفاعاتنا الجوية تمكنت من إطلاق عدد من الصواريخ أرض جو أثناء التصدي للعدوان الصهيوني على بلدنا، وتم إجبار بعض التشكيلات القتالية على المغادرة قبل تنفيذ عدوانها وإفشال الجزء الأكبر من الهجوم بفضل الله".
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف صنعاء
في المقابل، أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن "طائرات مقاتلة تابعة لما للجيش الدفاع الإسرائيلي قامت بغارات جوية على أهداف عسكرية تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في منطقتي صنعاء والجوف اليمنيتين".
وقال أدرعي في بيانه إن الضربات استهدفت "معسكرات عسكرية شُوهد داخلها عناصر حوثية، ومقر مديرية الإعلام العسكري التابلة للحوثيين، وموقعًا لتخزين الوقود يُستخدم لأنشطة عسكرية".
وفقًا للبيان، فإن هذه الغارات تأتي كرد على ما وصفه بـ "الهجمات المتكررة" التي ينفذها الحوثيون تجاه إسرائيل، والتي تشمل إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ. كما ادعى أدرعي أن المديرية العسكرية للحوثيين تشرف على "حملات دعائية ونشر خطاب تحريضي".
وقال أدرعي: "تعمل مديرية الإعلام العسكري لنظام الحوثي لنشر رسائل تحريضية ودعائية في الاعلام ومن بينها خطابات زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وتصريحات الناطق بلسانهم المدعو يحيي السريع. خلال الحرب أشرفت المديرية على جهود الدعاية والإرهاب النفسي لنظام الحوثي".
وأضاف: "يستخدم نظام الحوثي المعسكرات المستهدفة لتخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضد دولة إسرائيل حيث احتوت هذه المعسكرات على غرف عمليات واستخبارات استخدمها نظام الحوثي"، وأشار إلى أن "نظام الحوثي يعمل بتوجيه وتمويل إيراني لاستهداف إسرائيل وحلفائها حيث يستغل المجال البحري لتنفيذ اعتداءات وأعمال إرهابية ضد سفن شحن وتجارية في المجال البحري الدولي".
وأكد أدرعي، أن "الجيش سيعمل ضد الاعتداءات المتكررة لنظام الحوثي الارهابي ضد إسرائيل وسيبقى مصممًا على مواصلة العمل بقوة في مواجهة أي تهديد على مواطني إسرائيل مهما بلغت المسافة".