أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، على المكانة المركزية لمدينة طرابلس كرمز للوحدة الوطنية والتنوع في لبنان، محذراً من مخاطر شبح التقسيم الذي يجتاح المنطقة.
جاء ذلك خلال كلمة له في عشاء هيئة قضاء طرابلس في التيار، حيث أشار باسيل إلى المعاناة التاريخية لأهل المدينة، قائلاً: "ندرك كم عانى أهل طرابلس من الوصاية أو الاحتلال السوري".
وشدّد باسيل على أن طرابلس، باختلاطها وتنوعها، تمثل "عاصمة الشمال وعاصمة لبنان الثانية"، معتبراً أن التحدي الأكبر اليوم هو الحفاظ على هذا النموذج في ظل ما يحدث في المنطقة من العراق إلى سوريا.
وتساءل: "هل نستطيع كلبنانيين أن نحافظ على وحدتنا؟... هل يقبل الطرابلسيون أن يقوم أي أحد بضمهم إلى بلد آخر واقتطاعهم عن لبنان؟!".
وردّ باسيل على ما وصفه بمحاولات الفصل بين التيار وطرابلس، قائلاً: "حاولوا أن يفصلوا بين التيار وطرابلس واخترعوا القصص". ولإثبات تمسكه بالمدينة، أعلن أن التيار قدم 7 مشاريع لطرابلس في وزارة الطاقة تزيد قيمتها على مليار دولار، تشمل معمل دير عمار، محطة الغاز، محطة التخزين في البداوي، ومحطة الصرف الصحي التي أعيد العمل بها بعد توقفها.
وأكد باسيل أن التيار يعامل طرابلس "بشكل أفضل من سواها لأن حجمها يفرض ذلك"، مشيراً إلى مشروع ترميم شارع مينو كمثال على الشراكة مع أهالي المدينة وتجارها، وقال: "أهل طرابلس يقومون بترميم شارع مينو وليس أنا".
وختم بالقول: "التيار بالانماء والوحدة الوطنية ليس لديه أي تفكير عنصري أو طائفي أو تقسيمي، بل تفكير وحدوي جامع للكل... وهذا ما يجمعنا مع أهلنا في طرابلس".