أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الجمعة، أن الناتو سيطلق عملية "الحارس الشرقي" لتعزيز الدفاع عن الجناح الشرقي لأوروبا، مضيفاً أن التهور الروسي في الأجواء تتزايد وتيرته.
وأوضح روته، خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، أن عملية الحارس الشرقي ستشمل مجموعة من أصول دول أعضاء بالحلف، من بينها الدنمارك وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ودول أخرى، وفق رويترز.
عناصر دفاع جوي وبري
من جهته، بيّن القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا، ألكسوس غرينكيفيتش، أن عملية "الحارس الشرقي" ستشمل عناصر دفاع جوي وبري.
وقال غرينكيفيتش خلال مؤتمر صحافي في بروكسل عقب حادثة انتهاك طائرات مسيرة للمجال الجوي البولندي، إن عملية "الحارس الشرقي" ستكون مرنة وعملية، وستوفر ردعاً ودفاعاً أكثر دقة واستهدافا عند الحاجة.. ستجمع بين عناصر الدفاع الجوي والبري، وستسهل تبادل المعلومات بين الدول"، حسب وكالة "تاس" الروسية.
غضب واسع
يذكر أنه قبل أيام، انتهكت نحو 20 طائرة مسيرة روسية المجال الجوي البولندي.
فيما أثارت تلك الحادثة غضباً أوروبياً واسعاً، واستنفاراً أيضاً من قبل الناتو الذي تعتبر بولندا عضوا فيه.
في حين أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، على منصة "إكس" أن بلاده ستنشر 3 طائرات مقاتلة من طراز رافال لمساعدة بولندا في حماية مجالها الجوي.
كما أكدت كل من فرنسا وألمانيا، الخميس، اتخاذ إجراءات لتعزيز الدفاع الجوي البولندي، عشية عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الجمعة بطلب من وارسو.
يشار إلى أن وارسو كانت تلقت دعماً من حلفائها في الناتو عبر مساهمتهم في إسقاط بعض تلك المسيرات الروسية، في سابقة لإطلاق أحد أعضاء التحالف العسكري الغربي، النار خلال الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022.
من جهتها، أكدت روسيا أنها لم تكن تنوي أو تخطط لقصف أي أهداف بولندية، رافضة الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن الحادث.