أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أنّ أنقرة لن تتهاون مع محاولات إعادة تطبيق سياسة "فرق تسد" في المنطقة، حيث تُرسم الحدود من جديد "بالدماء والدموع".
وقال أردوغان، خلال كلمة ألقاها في فعالية نظمها حزب العدالة والتنمية الحاكم في إسطنبول، إنّ تركيا تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها المتمثل في "تركيا خالية من الإرهاب"، متجاهلة "أصوات المتشائمين". وأضاف: "لن نسمح بإعادة تطبيق سياسة فرق تسد في منطقتنا... لن يكون هناك مكان للإرهاب أو التوسع القائم عليه في مستقبل المنطقة".
وتابع الرئيس التركي: "الأخوة والتجربة التاريخية الممتدة عبر قرون تملك القوة لإفشال المؤامرات وتجاوز التحديات. وكما عشنا معاً كأتراك وأكراد وعرب على مدى ألف عام، سنواصل العيش متحدين تحت سماء واحدة ونتشارك الدموع ذاتها".
كما وجّه أردوغان نداءً إلى الشعوب الشقيقة في الخارج، داعياً إياهم إلى "عدم الإصغاء إلى بؤر الفتنة".
تصريحات أردوغان تأتي في سياق إقليمي متوتر بعد هجوم إسرائيل على وفد لحركة حماس في الدوحة، والذي وصفه الرئيس التركي سابقاً بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي".
ويُذكر أنّ تنظيم "بي كي كي" كان قد أعلن في 12 أيار الماضي قراره حل نفسه وإلقاء السلاح استجابة لدعوة مؤسسه عبد الله أوجلان المسجون في تركيا، في خطوة وصفت بأنها تاريخية بعد أكثر من 40 عاماً من الصراع. وفي 11 تموز، أقدمت مجموعة من عناصر التنظيم على تدمير أسلحتها في مدينة السليمانية العراقية، ما عزّز الآمال بإنهاء ملف طالما مثّل تهديداً للأمن التركي.