كشف حاكم ولاية يوتا الأميركية، اليوم السبت، أن قاتل الناشط الأميركي اليميني تشارلي كيرك، كان متأثراً بشدة بأيديولوجيا اليسار.
وقال سبنسر كوكس لصحيفة "وول ستريت جورنال": "من الواضح جداً لنا وللمحققين أن هذا الشخص (تايلر روبنسون) كان متشبعاً بأيديولوجية يسارية متطرفة".
ووفقاً لحاكم ولاية يوتا، فإن أحد أفراد عائلة روبنسون أبلغ المحققين أن تايلر أصبح أكثر انخراطاً في السياسة خلال السنوات الأخيرة، وأنه خلال عشاء عائلي، ناقش مع أحد أقاربه الفعالية التي كان من المقرر أن يقيمها كيرك بجامعة فالي يوتا، معبّرين عن عدم إعجابهما بآرائه.
طالب متميز
وبحسب الصحيفة الأميركية، نشأ تايلر روبنسون في بيئة محافظة، وتُظهر منشورات والدته على فيسبوك أنه كان طالباً متميزاً، حيث حصل على معدل تراكمي 4.0، وحقق درجة 34 من أصل 36 في اختبار ACT.
كما حصل على منحة دراسية جامعية بقيمة 32,000 دولار، وبدأ دراسته في جامعة ولاية يوتا في خريف عام 2021، لكنه لم يكمل سوى فصل دراسي واحد. وبعدها التحق ببرنامج التدريب المهني للكهرباء في كلية ديكسي التقنية، حيث كان طالباً في سنته الثالثة.
وكان روبنسون يقضي وقتاً طويلاً على الإنترنت. ووفقاً لوالدته، وتظهر الصور العائلية على وسائل التواصل مشاركته في تدريبات إطلاق النار منذ صغره، شأنه شأن كثير من الفتيان في منطقته.
وما زالت السلطات، وأصدقاؤه، وحتى عائلته، يحاولون فهم كيف تحوّل روبنسون من طالب متفوق نشأ في عائلة محافظة إلى مشتبه به في عملية اغتيال استهدفت أحد أبرز رموز التيار اليميني في أوساط الشباب الأميركي.
وأعلنت السلطات الأميركية، أمس الجمعة، توقيف المشتبه به في قتل الناشط اليميني بعد عملية بحث واسعة النطاق معرفاً عنه باسم تايلر روبنسون. وكشف الحاكم عن اسم روبنسون أثناء مؤتمر صحافي بعد وقت قصير على إعلان الرئيس دونالد ترامب على "فوكس نيوز" أنه تم العثور على القاتل المفترض. وقال ترامب لشبكة "فوكس نيوز" في مقابلة على الهواء مباشرة "سلّمه شخص مقرّب منه جداً"، آملاً بأن تصدر بحق قاتل حليفه المقرب كيرك عقوبة الإعدام.
رسائل.. وأغنية شهيرة
إلا أن السلطات التي كانت تشير إلى هجوم "مستهدف" منذ يوم المأساة، لم تكشف دافع الاغتيال لكنها قالت إن رسائل كتبت على الذخيرة التي عثر عليها مثل "يا فاشي! خذ هذا!" أو "بيلا تشاو، بيلا تشاو، بيلا تشاو"، وهي عبارة من أغنية إيطالية شهيرة مناهضة للفاشية.
يذكر أن كيرك كان شارك في تأسيس حركة "تورنينغ بوينت يو أس إيه" الشبابية عام 2012 للترويج لوجهات النظر المحافظة في أوساط الشباب، حيث جعلته طبيعته الاستعراضية متحدثاً مفضلاً على الشبكات التلفزيونية.
كما استغل ظهوره على "تيك توك" و"إنستغرام" و"يوتيوب" لحشد الدعم والتصدي للسياسات المناهضة للهجرة وحيازة السلاح والمسيحية. ونشر مقتطفات محررة بعناية لتفاعلاته أثناء النقاشات خلال المناسبات العديدة التي حضرها في الجامعات.
كذلك برز كمتحدث شرس ومقارع للدفاع عن "قيم العائلة وأميركا أولاً"، فضلاً عن حشده الدعم للرئيس الجمهوري ترامب، الذي نعاه بكلمات حزينة.