سوريا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

تصعيد أمني.. سلسلة توغلات ومداهمات إسرائيلية في القنيطرة ودرعا

تصعيد أمني.. سلسلة توغلات ومداهمات إسرائيلية في القنيطرة ودرعا

شهد الجنوب السوري، خلال النصف الأول من شهر أيلول، تصعيدًا ميدانيًا ملحوظًا تمثّل في سلسلة من التوغلات والعمليات العسكرية التي نفذتها القوات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، وتحديدًا في محافظتي القنيطرة ودرعا، على مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل. وقد رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تكرار هذه التحركات التي تنوعت بين توغلات برية، مداهمات، اعتقالات، نصب حواجز مؤقتة، وتحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والطائرات المسيّرة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان. 

وبدأت هذه العمليات في 2 أيلول، مع تسجيل أولى التوغلات قرب بلدة صيدا الجولان، لتتسارع بعدها وتيرة التدخلات الإسرائيلية بشكل يومي تقريبًا، حيث شملت قرى وبلدات متفرقة مثل تل كروم، العشة، جباتا الخشب، الصمدانية، بريقة، عجرف، عابدين، المشيرفة، كمونية، عين زيوان، والرفيد، إضافة إلى بلدة صيصون في منطقة حوض اليرموك غرب درعا.

وتنوّعت أهداف هذه التحركات بين أعمال تفتيش ومداهمات بحثاً عن مطلوبين أو أسلحة، ونصب حواجز أمنية لتفتيش المدنيين والسيارات، في حين رافق عدد من العمليات اعتقال مواطنين، بينهم سبعة شبان في جباتا الخشب، أُفرج عن معظمهم لاحقًا، فيما لا يزال آخرون قيد الاحتجاز.

ورافق هذه العمليات استنفار أمني إسرائيلي ملحوظ، وتحليق مكثف للطائرات دون طيار والمروحيات، ما أثار حالة من الذعر والقلق بين السكان المحليين، وتأتي هذه التطورات في ظل توتر إقليمي متصاعد، ووسط مخاوف من احتمال توسع رقعة التوغلات الإسرائيلية داخل العمق السوري، بذريعة مواجهة ما تصفه إسرائيل بـ”التهديدات الأمنية” قرب حدودها الشمالية.

وفيما يلي تفاصيل التوغلات كما رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان:

-2أيلول، توغلت دورية تابعة للقوات الإسرائيلية، باتجاه مفرق بلدة صيدا الجولان الواقعة في الريف الجنوبي من المحافظة، على مقربة من الحد الفاصل مع الجولان المحتل، وفي نقطة ملاصقة تقريباً للحدود الإدارية مع محافظة درعا ضمن منطقة حوض اليرموك. وانتشرت آليات عسكرية إسرائيلية في المنطقة، حيث نصبت حاجزاً مؤقتاً على الطريق، قبل أن تنسحب بعد نحو ساعة من التوغل، بحسب ما أكدت مصادر محلية.

-2أيلول، شهد ريف القنيطرة الأوسط توغلاً جديداً لدورية إسرائيلية مؤلفة من عربتين في منطقة تل كروم، دون ورود أي معلومات عن عمليات مداهمة أو تفتيش.

-3أيلول،دخل رتل عسكري إسرائيلي مؤلف من نحو 12 سيارة، من الجولان المحتل عبر البوابة الغربية لقرية العشة، متوجهاً إلى قرية الأصبح في ريف القنيطرة الجنوبي. وأقامت القوات الإسرائيلية حاجزاً عسكرياً داخل القرية، شمل تفتيش عدد من المنازل، في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة تحليق طائرات مسيرة.

-3أيلول،توغلت قوات إسرائيلية داخل بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة، حيث داهمت أحد المنازل واعتقلت 7 شبان وسط حالة من الذعر والهلع بين الأهالي. كما توغلت قوة عسكرية أخرى باتجاه بلدتي العشّة والأصبح بريف القنيطرة الجنوبي، ونفذت عمليات تفتيش واسعة في عدد من المنازل، قبل أن تنسحب باتجاه الحدود دون تسجيل اعتقالات. لتعود وتفرج عن خمسة شبان من أبناء بلدة جباتا الخشب في ريف القنيطرة الشمالي، بعد اعتقالهم أثناء تواجدهم قرب المنطقة الحدودية. ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن عملية الإفراج تمت بعد تحقيقات، وسط تكتم على ظروف الاعتقال وأسبابه، فيما لا يزال شابان محتجزين لدى القوات الإسرائيلية.

-5أيلول، داهمت القوات الإسرائيلية بأكثر من عشرة آليات عسكرية قرية عابدين في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي. ووفقاً للمصادر، فإن القوات الإسرائيلية قامت بتفتيش منزل المدنيين في القرية، دون تسجيل أي حالة اعتقال. -5أيلول،نفذت القوات الإسرائيلية توغلاً برياً جديداً داخل الأراضي السورية، حيث دخلت 6 عربات عسكرية إلى قرية الصمدانية بريف القنيطرة الأوسط، وأقامت حاجزاً للتفتيش في المنطقة -6أيلول،توغّل رتل عسكري إسرائيلي مؤلف من عدة سيارات دفع رباعي ومدرعات، على الطريق الواصل بين قريتي بريقة وبئر عجم في ريف القنيطرة الأوسط، بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع في أجواء المنطقة.

-6أيلول،توغل رتل عسكري تابع للقوات الإسرائيلية من قاعدة المهدمة باتجاه ريف القنيطرة، مرورًا بقرى الرواضي والصمدانية الشرقية وصولًا إلى قرية عجرف. وضم الرتل عتادًا عسكريًا يتكون من دبابتين و3 ناقلات جند، حيث أقدم عناصر الدورية على عمليات تفتيش لعدد من المنازل في المناطق التي يمر بها.

-7أيلول،شهد الطريق الواصل بين قريتي جبا وأم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط توغلاً لآليات عسكرية إسرائيلية مؤلفة من سيارتين من نوع “همر” وأخرى “هايلوكس”، حيث قامت الدورية بتفتيش عدد من السيارات، فيما لا تزال الآليات متواجدة في المنطقة حتى الآن.

11-أيلول، اقتحمت قوة إسرائيلية قرية عابدين الواقعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بالقرب من خط وقف إطلاق النار مع الجولان السوري المحتل، وتخلل ذلك تنفيذ حملة مداهمات طالت عدداً من المنازل في الحي الشرقي من القرية، ما أسفر عن اعتقال مواطنين اثنين واقتيادهما إلى جهة مجهولة، قبل أن تنسحب القوة من المنطقة.

-11أيلول، توغلت قوة عسكرية إسرائيلية، في ريف القنيطرة، وأقامت حاجزًا على الطريق الواصل بين قريتي الصمدانية والعجرف، وسط استنفار أمني ملحوظ في المنطقة. وجاء ذلك عقب قيام القوات الإسرائيلية بمداهمة وتفتيش منازل بين قريتي بريقة وبير عجم، بالتزامن مع تحليق طيران مروحي في أجواء المنطقة الجنوبية، ما أثار حالة من التوتر والقلق بين الأهالي.

-12أيلول، توغلت 6 عربات للقوات الإسرائيلية، مع مدرّعة من جهة قرية بريقة مروراً بعين الدرب وكودنة ليصل غربي قرية كمونية بريف القنيطرة، بالتزامن مع رصد طيران استطلاع فوق المنطقة.

-13أيلول، توغّلت دورية إسرائيلية داخل قرية المشيرفة بريف القنيطرة، حيث تمركزت ثلاث آليات عسكرية على أحد الطرق الرئيسية في القرية. ووفقاً للمعلومات، فإن الدورية نصبت حاجزًا مؤقتًا لتفتيش المارة والسيارات، فيما رافق العملية سيارة جيب عسكرية مزودة برشاش ثقيل.

-14أيلول، شهدت منطقة حوض اليرموك المحاذية للحدود مع الجولان السوري المحتل، توغلاً إسرائيلياً، تمثل بدخول عشرات الآليات العسكرية إلى المنطقة. وبحسب المعلومات فقد تمركزت قسم من الآليات في بلدة صيصون غربي درعا، بينما اتجهت آليات أخرى نحو سرية جملة المتمركزة على أطراف الوادي. وعقب الانتشار، شرعت القوات الإسرائيلية بعمليات تفتيش في بلدة صيصون، حيث داهمت عدداً من المنازل بحجة البحث عن أسلحة، وسط حالة من الترقب والتوتر سادت بين الأهالي في المنطقة.

-14أيلول،رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، توغّل قوّة عسكرية إسرائيلية مؤلفة من عشر سيارات عسكرية في أطراف قرية عين زيوان بريف القنيطرة، وسط تحليق طائرات استطلاع في أجواء المنطقة.

كما أقامت نقطة تفتيش مؤقتة شمال قرية الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، وحسب المعلومات قامت بتفتيش المارة و اعتقلت شاباً قبل أن تنسحب إلى قاعدة تل أحمر غربي التي انطلقت منها، بحسب المرصد. 

يقرأون الآن