لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

وفد "حزب الله" ينسحب من مهرجان للتنظيم الشعبي.. بعد انتقاد "مذهبة ‏المقاومة"‏

وفد

انسحب وفد "حزب الله" من مهرجان أقامه "التنظيم الشعبي الناصري" ‏في ساحة الشهـداء في صيدا بمناسبة ذكرى انطلاقة "جبهة المقاومـة ‏الوطنية"، بعدما شنّ النائب أسامة سعد هجوماً على "حزب الله" من دون ‏أن يسميّه، معتبراً أن "المقاومة كانت وطنية حتى جاء من أعطاها طابعاً ‏طائفياً ومذهبياً".‏

وأعلن سعد تأييده "حصرية السلاح بيد الدولة وربطها باستراتيجية ‏وطنية".‏

وقال سعد: " في ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية…نحفظ ‏دماء الشهداء والجرحى، ونُقدّر عذابات الأسرى، ونفخر ببطولات ‏المناضلين في ميادين القتال….التحية إلى أهلنا الصامدين في جنوب ‏لبنان وفلسطين….والتحية إلى كل الشعوب في الغرب والعالم التي ‏تنتفض وتتظاهر ضد الصهيونية العنصرية وانتصارًا للشعب ‏الفلسطيني… وكل الحب لرمز المقاومة الوطنية المناضل مصطفى ‏معروف سعد".‏

وأضاف سعد: "أُقصِيَت جبهة المقاومة الوطنية عن أدوارها في استكمال ‏معركة التحرير...من مقاومة وطنية جامعة إلى مقاومة فئوية.... كان ‏ذلك خطأً جسيمًا أدى إلى تطييف ومذهبة المقاومة ونال من إدراك ‏اللبنانيين مجتمعين لمسؤولياتهم الوطنية... وكأن تحرير الأرض هو ‏مسؤولية فئة بعينها لا يعني الدولة بكل مكوناتها وقواها الشعبية... الدولة ‏قررت احتكار السلاح وحصريته بيدها، وهذا أمر يُرتب عليها مسؤولية ‏التصدي للعدوان وتحرير الأرض... وإن لم تفعل فإن أمر احتكار السلاح ‏وحصريته سوف يسقط من يدها ليقع بِيَدِ العدو... نُسلّم بحصرية السلاح ‏بيد الدولة على أساس مواجهة العدوان".‏

وتابع: "يُقال إن السلاح خارج الدولة قد صادر أدوارها وهَمّشها وهذا ‏صحيح.... ولكن الصحيح يقينًا أن عدم تصدي الدولة للعدوان يضرب ‏شرعيتها ويضرب في سلامة الكيان الوطني نفسه...لا تفاهم 27 تشرين، ‏ولا قرار حصرية السلاح، ولا إقرار الورقة الأمريكية، ولا الترحيب ‏بخطة الجيش أوقف العدوان...بقي الاحتلال والعدوان وتواصل القتل ‏والتدمير والتهجير".‏

وتابع: "مطلوب أثمان سياسية... خسرتم الحرب إذن عليكم تسديد فواتير ‏خسارتكم'...ذلك منطق العدو: 'نفرض عليكم سلامنا بالقوة ‏وبشروطنا'...هل اللبنانيون مستعدون لسلام القوة الإسرائيلي؟ حكمًا ‏لا...يجب أن يستقر في يقيننا أن لا أمريكا الداعمة للعدوان، ولا العرب ‏والعدو الإسرائيلي يضرب عواصمهم يُشكلون ضمانة للبنان لأمنه، ‏واستقراره، واستعادة أراضيه، ولوقف العدوان عليه".‏

يقرأون الآن