عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

"الصحة الفلسطينية": القطاع الطبي يلفظ أنفاسه الأخيرة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنها «تلفظ أنفاسها الأخيرة» فيما يتعلق بالاحتياجات الطبية العاجلة والمنقذة للحياة، محذرة من أن عديد المرضى والجرحى يواجهون الجوع والقصف والحرمان من العلاج.

وقالت الوزارة في بيان: «الوضع الراهن لمؤشرات الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية تجاوز حدود الأزمة الى مستويات كارثية»، مضيفة أن الطواقم الطبية في المستشفيات لا يمكن لها استمرار العمل ضمن أرصدة مستنزفة.

وأوضحت، «نلفظ أنفاسنا الأخيرة في الاحتياجات الطبية العاجلة والمنقذة للحياة، وعديد المرضى والجرحى أمام لحظات حرجة لا يمكن توقع نتائجها»، مشددة على أن المرضى والجرحى في قطاع غزة مُحاصرون ضمن مثلث الرعب «الجوع والقصف والحرمان من العلاج».

وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، أن غزة تعاني نقصاً بالأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية، ومجاعة واسعة النطاق، جراء منع إيصال المواد الغذائية إلى أعداد كبيرة من المدنيين، مشيراً إلى أن آلاف العائلات أصبحت غير قادرة على الوصول إلى مراكز توزيع الطعام.

وذكر الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المجاعة تترك أثراً بالغاً على آلاف المدنيين، حيث تسبب أمراض سوء التغذية التي لا يشفون منها بشكل كامل، وبالتالي تبقى آثارها الصحية لسنوات طويلة.

ولفت إلى أن القطاع كان يستقبل 900 شاحنة يومياً قبل الحصار، بينما لم يدخل منذ شهر أبريل الماضي سوى 10 آلاف شاحنة فقط، مما تسبب في معاناة إنسانية غير مسبوقة.

وأشار الرقب إلى أن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع كوسيلة لتحقيق مخطط التهجير القسري تحت غطاء ما تسميه «الاختيار الحر»، مؤكداً أن الفلسطينيين متمسكون بأرضهم ويرفضون أي محاولة لتركها.

من جانبه، أوضح الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، زيد الأيوبي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن أعداد ضحايا المجاعة مستمرة ومرشحة للتزايد في الفترة المقبلة، لا سيما مع تفاقم تداعيات الأزمة الإنسانية، مؤكداً أن إسرائيل تسعى لخلق بيئة طاردة للسكان، من خلال منع دخول المواد الغذائية والطبية لإجبار الفلسطينيين على مغادرة.

وذكر أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات ما زالت عالقة أمام معبر رفح، بينما يحتاج القطاع في الظروف الطبيعية إلى 1000 شاحنة يومياً، ويزداد الاحتياج في أوقات الحرب ليصل إلى 2000 أو 3000 شاحنة محملة بالغذاء والدواء والوقود.

يقرأون الآن