لبنان

هل يتكرر تسونامي زلزال عام 365 على الشواطئ اللبنانية؟

هل يتكرر تسونامي زلزال عام 365  على الشواطئ اللبنانية؟

ينطبق المثل على اللبناني:" لا تهزه واقف على شعره". فما أن تهتز الارض بين قدميه، أو يخيّل إليه، أو يحدث ذلك على مسافة تضاهي الألف كيلومتر أو أكثر حتى يختل مقياس ريختر ويهلع قبل أن يحدث المصاب.

باختصار ضربت هزّة أمس البحر المتوسط، إلى الغرب من جزيرة كريت اليونانية بقوة 5.4 درجات، فاشتغل مرصد اللبناني قبل أن تشتغل المراصد العلمية وباتت العيون على البحر وكثرت التساؤلات: متى نطوف على وجه التسونامي؟.

في هذا السياق أوضح الباحث الجيولوجي طوني نمر:" بعد كل تغريدة لي، هناك من يصر على تفسيرها بطريقة سلبية. الرجاء قراءة كل تغريداتي بنفس ايجابي. هزّة اليونان انتهت، وتأثيرها محصور بمكانها. زلزال العام 365 وصل تأثيره الى لبنان من خلال التسونامي فقط والتي كانت في شرق المتوسط أخف من غير بلدان.

وتابع:" ليس هناك أي علاقة بين الحركة التكتونية على القوس الهيليني والحركة التكتونية في شرق المتوسط. الشاطئ يعني مكان التقاء مياه البحر باليابسة، وأي ارتفاع يزيد عن 15 متراً فوق سطح البحر هو من حيث المبدأ بمنأى من تأثير التسونامي في شرق المتوسط".

ولفت نمر:" ليس لدي ما أخفيه على الاطلاق، وعندما أقول لا يمكن لأي كان التنبؤ بوقوع الزلازل، فهذا ينطبق عليّ بالتأكيد.الحركة على القوس القبرصي مستقلة عن القوس الهيليني، وكما قلت سابقاً أنا أراقب الحركة على القوس القبرصي في اطار عملي المعتاد وليس من باب القلق الاسثنائي".

وكان أوضح أنّ:" الهزة الأرضية التي حصلت الى الغرب من جزيرة كريت اليونانية بقوة 5.4 درجات تبعد حوالي 1230 كلم عن بيروت. مركز هذه الهزة (النجمة الصفراء) يقع في نطاق القوس الهيليني Hellenic Arc، وهو أحد أضخم التركيبات الجيولوجية في البحر المتوسط. ليس هناك أي علاقة بين هذه الهزة وما حدث في تركيا في 6 شباط/فبراير، ولكن تجدر الاشارة الى أنه في العام 365 ميلادي، حدث زلزال على القوس الهيليني جنوب جزيرة كريت بقوة 8.3 درجات، وهو أحد أقوى الزلازل في تاريخ المنطقة، تبعته تسونامي ضخمة على سواحل العديد من شواطئ البلدان المتوسطية".

وختم:" هذه المعلومات تأتي في سياق التوعية على واقعنا الجيولوجي بمحيط البحر المتوسط، وليس من باب التخويف على الاطلاق. ومرة جديدة، عندما نشعر أو نعرف بحدوث هزة أرضية، يجب الابتعاد عن الشاطئ فوراً من باب الحيطة الى حين جلاء الأمور". 

يقرأون الآن