شهدت منشأة تابعة لوكالة الهجرة والجمارك الأميركية في بلدة برودفيو، إحدى ضواحي شيكاغو الغربية، الجمعة، اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وعملاء الوكالة استمرت لأكثر من 12 ساعة، وتخللتها لحظات توتر وفوضى غير مسبوقة.
وسرعان ما تصاعدت الأحداث عندما حاول المحتجون منع مركبات الوكالة من دخول أو مغادرة المنشأة، ما أدى إلى تدخل مباشر من العملاء الفيدراليين.
أظهرت لقطات مصورة امرأة تحتج أمام المنشأة وهي تتلقى وابلا من الكرات اللاذعة (ذخائر غير قاتلة تُطلق مادة مهيّجة تُسبب حرقانًا في العينين والجلد وتُستخدم لتفريق المحتجين)، قبل أن يتم طرحها أرضا ورشها بالغاز المسيل للدموع مباشرة في وجهها، بينما كانت تحاول منع إحدى سيارات الوكالة من مغادرة المكان.
حقوق الإنسان في امريكا ⚡️‼️?
— موسكو | ?? MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) September 19, 2025
امرأة تحتج خارج منشأة ICE في برودفيو الأميريكية حيث تم إطلاق النار عليها مرارًا وتكرارًا بكرات لاذعة، ويتم رميها على الأرض، وفي النهاية يتم رشها بالغاز المسيل للدموع في وجهها أثناء محاولتها منع عملاء مكافحه الهجرة من مغادرة المنشأة في سيارة. pic.twitter.com/rr7mfn110I
وفي لحظة أخرى، قام أحد المتظاهرين بإعادة قذف عبوة غاز مسيل للدموع باتجاه العملاء بعد إطلاقها على الحشد، ليتم توقيفه بعنف ونقله إلى داخل المنشأة وهو مكبل اليدين.
وأشارت وزارة الأمن الداخلي إلى أنها تواصلت مرارًا مع شرطة برودفيو لطلب المساعدة، دون استجابة، لكن شرطة برودفيو نفت ذلك، وقالت إنها لم تتلقَ سوى مكالمة واحدة عند الساعة 11:39 صباحًا تتعلق بإلقاء أجسام على سكة القطار خلف المنشأة.
وأفادت الشرطة بأن إدارة الإطفاء في برودفيو نقلت أحد المتظاهرين إلى المستشفى، دون توضيح حالته الصحية.
في بيان صدر صباح الجمعة، قالت وزارة الأمن الداخلي إن أكثر من 100 متظاهر تواجدوا في المكان، رغم أن لقطات من طائرة مروحية أظهرت وجود عشرات فقط. واتهمت الوزارة المحتجين بالاعتداء على العملاء، وإلقاء عبوات غاز، وتخريب سيارات، ومنع الدخول والخروج من المنشأة.