السودان

رئيس الوزراء السوداني يطالب بحشد شعبي ودولي لفك الحصار عن الفاشر

رئيس الوزراء السوداني يطالب بحشد شعبي ودولي لفك الحصار عن الفاشر

دعا رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، السودانيين والمجتمع الدولي إلى الالتفاف حول مبادرة فك الحصار عن الفاشر. وأكد أنه على تواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للسعي إلى فك الحصار عن الفاشر.

واعتبر إدريس أنّ فك الحصار عن مدينة الفاشر سيكون أهم القضايا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

بدوره، شدد حاكم إقليم دارفور، منى أركو مناوي، على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لتحسين الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر. وقال مناوي إن قوات الدعم السريع منعت نحو 30 قافلة من دخول الفاشر، وقامت بقتل عاملين بالمنظمات الدولية.

وأشار إلى أن الدعم السريع تتحكم بمخازن المنظمات الدولية في دارفور، وتقوم بتوزيع مواد الإغاثة داعيا إلى ضرورة حشد الطاقات لتجريم قوات الدعم السريع، ومنع عودتها إلى الساحة السياسية.

وقتل 75 شخصا على الأقل الجمعة، وفق أجهزة إسعاف في قصف بطائرة مسيرة استهدف مسجدا في الفاشر في دارفور بغرب السودان، نفّذته قوات الدعم السريع التي تُواصِل هجومها لإخراج الجيش من المدينة.

والفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور وآخر مدينة كبيرة في الإقليم الشاسع لا تزال تحت سيطرة الجيش وحلفائه، بينما تحاصرها قوات الدعم منذ أكثر من عام.

وأتت الضربة الدامية الجمعة بينما أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن قلقه إزاء تفاقم النزاع والارتفاع الحاد في وفيات المدنيين وسط "تصعيد الطابع الإتني" وتفاقم الأزمة الإنسانية.

واستهدف قصف قوات الدعم حي الدرجة الأولى الذي لجأ إليه مدنيون فرّوا من مخيم أبو شوك للنازحين الذي يعاني قاطنوه المجاعة، وفق غرفة طوارئ المخيم.

وقالت المجموعة الإغاثية إن "مسيَّرة انتحارية" استهدفت مسجدا أثناء تجمع للنازحين و"انتُشِلَت جثثهم من تحت أنقاض المسجد

وأظهرت لقطات للأقمار الاصطناعية نشرها مختبر البحوث الإنسانية (هيومانيتيران ريسيترش لاب) في جامعة ييل الأميركية أن هجوم قوات الدعم السريع متواصل، وأنها تقترب من مواقع استراتيجية.

وتسيطر قوات الدعم السريع في الوقت الراهن على جزء كبير من مخيم أبو شوك للنازحين الواقع على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الشمال من مقر "يوناميد" السابق، بحسب شهود عيان.

وبحسب الأمم المتحدة، فرّ نحو 90% من النازحين الذين كانوا في أبو شوك، والذين ناهز عددهم 200 ألف شخص العام الماضي.

يقرأون الآن