لبنان

"نحن لن نشن حرباً".. متري: نبرة قاسم أهدأ من السابق

رأى نائب رئيس الحكومة طارق متري أنّ التصعيد الإسرائيلي الأخير في الجنوب لا يمكن تفسيره بالضرورة كرسالة محددة، معتبراً أنّ إسرائيل "مرتاحـة في وضعها الحالي وتنفذ ضرباتها متى تريد وأينما تريد، من دون أن تقيد نفسها لا باتفاق وقف الأعمال العدائية ولا بالقرار 1701، ولا تصغي حتى الآن للضغط الدولي"، مضيفاً أنّ "هذا الوضع يعتبره الإسرائيليون مناسباً لهم".

وفي حديث إلى صحيفة "الأنباء الكويتية"، شدّد متري على أنّ لبنان، في ظل هذه الظروف، "لا يملك سوى العمل السياسي والدبلوماسي"، داعياً إلى مضاعفة الجهود في هذا الاتجاه. وقال: "ثمّة ميل إلى الاعتقاد أنّ الولايات المتحدة وحدها تؤثر على إسرائيل، ربما هذا صحيح، لكن حشد التأييد الأوروبي والعربي مهم جداً لنا. يجب أن تظل دبلوماسيتنا نشطة في أوروبا والعالم العربي، ولا أحد يدري متى يمكن أن يحصل تأثير مباشر أو غير مباشر على إسرائيل".

ورداً على سؤال حول التزام لبنان بوقف الأعمال العدائية من جانب واحد، أوضح متري أنّ "هذا الالتزام هو لمصلحة لبنان أولاً، بغض النظر عن سلوك إسرائيل"، لكنه أقرّ بأنّ "غياب التزام مماثل من الجانب الإسرائيلي يضع لبنان في وضع صعب".

وأضاف: "برأيي، نحن لن نشن حرباً ولا أعتقد أن حزب الله سيقاتل إسرائيل، لا أرى أنّ مثل هذا الأمر ممكن حالياً".

وفي تعليقه على خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، قال متري: "النبرة هذه المرة أهدأ من السابق. ماذا يعني ذلك؟ من المبكر الحكم، والأفضل الانتظار بضعة أيام لتبيان الاتجاه".

أما في ما يتعلق بالمحادثات اللبنانية – السورية حول الملفات العالقة، فكشف متري عن اجتماعات مرتقبة في بيروت خلال أسبوع أو أسبوعين للجان المشتركة بين البلدين، "وهي تعنى بملفات المفقودين والموقوفين، إضافة إلى ترسيم الحدود".

يقرأون الآن