يحبس الكثيرون أنفاسهم ترقبا لهوية الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خلال العام الجاري 2025 في حفل سيقام مساء الإثنين بأحد المسارح العريقة بالعاصمة الفرنسية باريس.
يرجح الكثيرون كفة عثمان ديمبلي نجم باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا، لدوره البارز في تتويج فريقه بخمسة ألقاب محلية وقارية، أبرزها دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي.
لكن ديمبلي لم يترشح بمفرده، بل شاركه في هذا الإنجاز التاريخي 8 لاعبين آخرين بصفوف بي إس جي، وهم أشرف حكيمي ونونو مينديس، وثلاثي الوسط رويز وفيتينيا وجواو نيفيز والثنائي الهجومي كفاراتسخيليا وديزيريه دوي إضافة إلى حارس المرمى الإيطالي، جيانلويجي دوناروما، الذي انتقل إلى مانشستر سيتي في الساعات الأخيرة من الانتقالات الصيفية.
قال حكيمي في مقابلة مع قناة (كانال بلس) إنه يرى نفسه الأحق بالفوز بالجائزة لتميزه بأرقام هجومية بارزة رغم كونه مدافعا، بينما خرج لويس إنريكي مدرب بي إس جي، ليغني في مؤتمر صحفي "ديمبلي بالون دور" في إشارة واضحة على أحقية اللاعب الفرنسي.
ولكن هناك مرشحين آخرين لهم فرصة يجب وضعها في الاعتبار مثل ثنائي برشلونة، رافينيا ولامين يامال، الذي أبهر العالم بموهبته قبل بلوغه 18 عاما بقيادة برشلونة للتتويج بثلاثية الدوري والكأس والسوبر والوصول لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا.
وبدرجة أقل، يبرز اسم محمد صلاح، القطب الأوحد للدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، والذي فاز بلقبي الأفضل والهداف وصاحب أكثر تمريرات حاسمة في البريميرليغ، ليكون حجر الزاوية في تتويج الليفر باللقب الثاني في آخر 5 سنوات.
ولكن ما يضعف فرص صلاح هو الوداع المبكر للفريق الإنجليزي من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، والاكتفاء بلقب الدوري فقط، وتراجع مستواه وأرقامه في النصف الثاني من موسم 2024-2025.
ويسلط كووورة الضوء في هذا التقرير على آلية التصويت للفوز بالكرة الذهبية التي تعتمد على أصوات 100 صحفي من أول 100 دولة في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ومدى تحكم عوامل الجغرافيا واللغة، وأيضا الصراعات التاريخية السياسية.
يتواجد في أول 100 بتصنيف فيفا 13 دولة عربية، وهي المغرب ومصر والجزائر وتونس وقطر والعراق والسعودية والأردن والإمارات وعمان والبحرين وسوريا وفلسطين، وربما تتفتت أصوات هذه الدول بين حكيمي وصلاح، وأيضا المرشح العربي الثالث، ياسين بونو، حارس مرمى الهلال السعودي ومنتخب المغرب.
وفي نفس دائرة التصويت، تتواجد 22 دولة أفريقية بين أول 100 في تصنيف فيفا، ربما تتفتت الأصوات بين صلاح وحكيمي وبونو، وأيضا عثمان ديمبلي، الذي ولد لأم لها أصول موريتانية سنغالية، وأب من مالي.
ومن المنتظر أن يزاحم يامال، النجوم العرب والأفارقة في هذه الكتلة التصويتية، لكونه مولود لأب مغربي وأم من غينيا الإستوائية.
وسيتواجد أيضا 21 صوتا لاتينيا تمثل دول أميركا الجنوبية والشمالية والوسطى، والتي ربما تذهب أصواتها بدرجة أكبر للبرازيلي رافينيا، أو الإسباني يامال، بحكم التحدث باللغة الإسبانية أو تعاطفا مع اللاعب الذي يعتبره الكثيرون خليفة الأسطورة اللاتينية الحية، ليونيل ميسي، نجم وقائد منتخب الأرجنتين، حيث يملك برشلونة شعبية كبيرة في هذه الدول.
وسيتواجد 15 صوتا آسيويا بينهم 9 أصوات عربية، ربما تذهب بنسبة أكبر للثلاثي العربي حكيمي وصلاح وبونو، بينما تملك أوروبا الكتلة التصويتية الأكبر بتواجد 41 صوتا، منها صوت الكيان الصهيوني الذي لن يذهب بنسبة كبيرة لأي مرشح عربي في ظل الصراع التاريخي والأزلي.