روبوت طائر يحاكي حركة الطيور يحقق إقلاعاً ذاتياً

نجح فريق من العلماء الصينيين في تطوير نسخة جديدة من روبوت طائر مستوحى من الطيور، أطلقوا عليه اسم RoboFalcon 2.0، تمكّن من تحقيق إنجاز طالما شكّل تحدّياً في مجال الروبوتات الطائرة: الإقلاع الذاتي والطيران بسرعات منخفضة.

وكانت النسخة الأولى من الروبوت، التي طُوّرت عام 2021 قد أظهرت أداءً جيدًا أثناء التحليق بسرعة ثابتة، لكنها افتقرت إلى القدرة على الإقلاع من دون مساعدة أو الحفاظ على استقرارها عند سرعات منخفضة. ومع الإصدار الجديد، دمج الباحثون آليات متطورة للأجنحة تسمح بثلاث حركات متزامنة بضربة جناح واحدة: الرفرفة، والمسح، والانطواء، وهو ما يشبه بدقة حركات الطيور والخفافيش الكبيرة.

وأوضح الفريق في دراستهم المنشورة في مجلة Science Advances بأن هذه الحركات المركّبة تولّد قوة رفع ودفع كافية للإقلاع بطريقة مشابهة للطيور، إلى جانب تحسين التحكّم بالميل والدوران أثناء الطيران. وأظهرت تجارب نفق هوائيّ ومحاكاة حاسوبية، بالإضافة إلى رحلات اختبار حقيقية، أن التصميم الجديد يعزّز كفاءة الإقلاع والتحكم.

ورغم هذه القفزة العلمية، لا يزال الروبوت يواجه بعض القيود، إذ يحتاج إلى ذيل لضمان الاستقرار عند السرعات العالية، كما أن كفاءته في استهلاك الطاقة أقلّ مقارنة بالطيور أو الروبوتات الصغيرة المستوحاة من الحشرات، كما أن قدرته على التحويم محدودة بسبب نقص التحكم في الاتجاه الأفقي.

ويرى الباحثون أن هذا الابتكار يفتح آفاقاً جديدة في مجال الروبوتات المستوحاة من الطبيعة، ويوفر منظورًا مختلفاً لدراسة ديناميكيات طيران الطيور وتطبيقاتها المستقبلية في الطائرات الروبوتية.

يقرأون الآن